الإرهاب في القرآن والسنة

إن الدين الإسلامي الحنيف هو ما حواه القرآن الكريم والسنة النبوية فقط وليس تصرفات أسامة بن لادن ولا الظواهري ولا البغدادي ولا أي إنسان كان آخر ، ثم إن مشتقات لفظ كلمة إرهاب في الكتاب أو السنة تعني فقط الخشية أو العبادة أو التخويف باستعمال القوة .

 والإرهاب من خلال التخويف بإستعمال القوة ينقسم الى نوعين : الأول منهما هو الإرهاب الشرعي والذي يتمثل في إستعمال القوة لإخافة العدو ، أما الثاني فهو الإرهاب الغير شرعي والذي يتمثل في التخويف بإستعمال القوة من أجل سيطرة القوي على الضعيف ونهب ثرواته ، أي إن شرعية الإرهاب من عدمها تكمن في الغاية من استعماله .

أما بالنسبة لقتال الجهاد أو الحدود والذي تطلق عليها الثقافة الغربية مسمى الإرهاب فذلك لا له أي صلة بتسمية الإرهاب لأنه فعل دفاعي وليس هجومي وليس في الإسلام أي قتال هجومي وإنما القتال في الإسلام دفاعي وأما الحدود هي أحكام شرعية على مرتكبي الجرائم ليس لها اي علاقة بمسمى الإرهاب أيضا .

إن الإرهاب بالمفهوم الغربي يمكن أن يلتقي مع بعض جوانب مفهوم الحرابة والبغي والعدوان أو تخويف الناس أو إيذاءهم بغير حق ، أو الإعتداء على الأموال العامة أو الخاصة وهذا ما يطلق عليه في الشريعة بالإفساد في الأرض وليس بالإرهاب .

أي إن الإرهاب فقط هو التخويف باستعمال القوة وهذا ما نشاهده بصورة جلية وواضحة اليوم من خلال تخويف الدول العظمى لبعضها البعض ولبعض الدول الضعيفة باستعمال قوة الردع النووية والبيلوجية والكميائية والتقليدية عند تهديد مصالحها الاستراتيجية .