من الواضح أن اتفاق الرياض تجاوز هذا الأسبوع عقدة المنشار (التي صممت له من قبل بعناية لاعاقته). وتم حفظ ماء الوجه للطرفين وهذا شي حميد لمن أراد اغتنام الفرصة.
1) للجنوبيين ( انتقالي وشرعية) ، لايوجد على الطاولة اي عرض مناسب الان غير اتفاق الرياض ومع كل يوم يمر من الان سوف تقل الفرص اكثر وبالمقابل بداء العد التنازلي للاعلان المشترك المحصور فقط بين الحوثي والشرعية وليس للجنوبيين فيه ( بما فيهم جنوبيي الشرعية) اي مزايا كبيرة مثلما هي موجودة في اتفاق الرياض التي يجب ألاستفادة منها.
2) ليس للرئيس هادي موقع في نتائج ترتيبات الإعلان المشترك الذي يمثل بشكل اخر مبادرة كيري بمعظم تفاصيلها وبالتالي لايوجد مكان مستقبلي لفريق هادي من الجنوبيين مثلما يتوفر لهم الان في اتفاق الرياض.
3) يعلم هادي صعوبة عودته الشخصية كرئيس إلى صنعاء حتى وان اختفى منها الحوثي فالذين يطالبون بمحاكمته بتهمة الخيانة والتفريط ليس الحوثي ولكن تيارات مشاركة معه في الشرعية الان من قيادات الإصلاح.
4) تم تحميل وزر عدم تحرير تعز لنائب الرئيس الجنوبي بحاح وتم اقصائه بسبب ذلك ولم يتم تحميل نفس الوزر لاي قائد من العربية اليمنية رغم تعرض تعز لمجازر ابشع في السنوات اللاحقة ولم تتحرر حتى الان.
5) تم تحميل وزر سقوط الجوف ونهم وبعض مأرب في يد الحوثي لرئيس الأركان الجنوبي النخعي ولم يتم تحميل المقدشي اي مسؤولية عن تلك الخسارة بل يجري تثبيته وزيرا للدفاع في الحكومة القادمة حسب التسريبات وكأن دولة المليون ضابط ليس فيها الا المقدشي لقيادة جيشها.
5) الا تكفى تلك المحطات لجنوبيي الشرعية للفهم انهم في صدقهم مع الحليف المحلي مجرد كبش فداء والاستقطاب الاخير منذ اشهر ضد اتفاق الرياض أكدت النتائج انهم وضعوا بالمقدمة لاحراقهم السياسي فقط..
6) يكفي اي تقارب جنوبي جنوبي تحقيق الاستقرار الامني للمواطن المطحون ويمنع اراقة مزيد من الدماء.. وهذا بحد ذاته هدف نبيل واي نتائج سياسية افضل هي ربح مضاعف.
#م_مسعود_احمد_زين