هؤلاء الذين لا يرون أبعد من أنوفهم، يصنفون كل من يحذر من مشروع الأخوان في شبوة على أنه عدو لها..!
تحت تأثير المباخر والطبول، وقع الكثير من أبناء شبوة والجنوب في فخ الإعلام الاخواني المتمرِّس في الكذب والتدليس والتزييف، فهذا الإعلام جعل من فتات المشاريع نهضة وتنمية وإنجازات عملاقة، وهي ليست إلا تعمية للمشروع الحقيقي للاخوان في شبوة، مشروع التموضع والتغلغل والتجذر فيها قدر المستطاع..!
لم يتوقف التجنيد منذ عودة الجبواني من تركيا، قبل أن يتم حجره في الرياض، ولم تتوقف التعبئة الشعبية ضد دول التحالف والإنتقالي في الخطاب الرسمي أو الديني..!
يستغل هؤلاء حاجة الشعب ومعاناته وأحلامه، ويحتقرون تضحياته ويستغفلون وعيه، ويراهنون على صفاء نيته وحسن ظنه لتمرير مشاريعهم الخبيثة..!
الساحل الشبواني تحت مجهر "الداعم"، ولذلك سيحاول هؤلاء وضع اياديهم عليه بأي طريقة، فمن هناك سيأتيهم المدد حينما تدق ساعة الصفر، وما المشاريع الكرتونية على ساحل حصن الغراب، والزوبعة على ميناء بالحاف إلا توجه لتحقيق هكذا هدف..!
هناك دول تدعم هؤلاء لتمكينهم من الأرض، وهي التي سمحت بكسر النخبة الشبوانية، وربما هي نفس الدول التي أرغمت القوات في الساحل الغربي على التوقف، وقد كانت الحديدة قاب قوسين أو أدنى من تحريرها، أقول ربما..!
من يعتقد أن الصراع داخلي ولا علاقة للدول الكبرى فيه فهو واهم، وموقع شبوة يعتبر من أهم المواقع ذات الحساسية في حسم هذا الصراع..!
أبناء هيلري كلنتون وعملائها في المنطقة أصغر من أن يفرضوا واقعهم على شبوة، إلا أنهم قد يتسببوا لها ببعض الألم، وإن تألمت شبوة، ستتألم كل المنطقة، نعم كُل المنطقة..!
الموضوع أكبر من "سفلتة" شارعين، فأرفع رأسك عزيزي المحتفي بهذا الإنجاز، فالقوم يحفرون لك، وإن وقعت لن تخرج حتى يشيب شعر رأس حفيدك..!