لا تُضيِّع المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية فرصةً من أجل استهداف الجنوب وشعبه، مستخدمةً في ذلك العديد من الأسلحة التي أشهرتها هذه المليشيات الشريرة.
أحد هذه الأسلحة الإخوانية الخبيثة يتمثّل في ترويج الأكاذيب بشأن الجنوب عملًا على إحداث بلبلة وهز الاستقرار على أراضيه، عملًا على تهديد السلم والأمن في الجنوب.
وأصبحت حسابات عناصر حزب الإصلاح الإخواني "منابر كذب"، لا يشغلها إلا استهداف الجنوب، وقد تجلَّى ذلك كثيرًا في ترويج الشائعات بشأن وجود حاويات نترات أمونيوم في ميناء عدن، تهدّد العاصمة بسيناريو مرعب كذلك الذي حدث في العاصمة اللبنانية بعد انفجار مرفأ بيروت المدمر.
ولعل ما يدعم المليشيات الإخوانية في هذه الحرب القذرة، هو أنّ هذا الفصيل الإرهابي يملك كتائب إلكترونية، يتمثّل دورها في ترويج الأكاذيب ونشر الشائعات ضمن مخطط إخواني يعادي الجنوب أرضًا وشعبًا وهوية.
المليشيات الإخوانية الإرهابية تهدف من وراء ذلك إلى إحداث بلبلة وزعزعة الاستقرار في العاصمة عدن، على النحو الذي يشغل الجنوبيون بعيدًا عن مسار قضيتهم العادلة.
ومع افتضاح أمر هذه الحملات الخبيثة، فمن المتوقّع أن أبواق الإخوان ستكثّف من ضرب الجنوب نفسيًّا عبر بث الشائعات والأكاذيب لتحويل بوصلتهم في اتجاه آخر، وهو ما يجب أن يفطن إليه الجنوب، قيادةً وشعبًا.
ودفعت الإنجازات السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، تنظيم الإخوان الإرهابي رأس الحربة ضد الجنوب إلى استهدافه عسكريًّا، وضرب استقرار العاصمة في مرافقها وخدماتها.
ومع بلوغ اتفاق الرياض الذي يستأصل نفوذ الإخوان، مرحلة شديدة الدقة، فقد أصبح لزامًا على الشعب الجنوبي أن يفطن إلى الشائعات الإخوانية الخبيثة التي ستكثر على الأرجح خلال الفترة المقبلة.
*- المشهد العربي