محمد علي كلاي والقعيطي ومرتزقة شقرة

2020-06-03 00:18

 

كلنا ندرك أن عملية إغتيال الصحفي الجنوبي الشهير نبيل القعيطي لم تكن اول عملية اغتيال لناشط جنوبي ولن تكون آخر عملية فقد بدأ مسلسل إغتيال الجنوبيين بعد يوم 22 مايو 90 مباشرة ولم يتوقف حتى اليوم . ومن المؤكد أن من يقوم بعمليات الاغتيالات ليس كائنات فضائية هبطت من السماء بل هم عناصر إرهابية نستطيع تحديد الوسط الذي ينشأوا ويتكاثروا فيه ثم يخرجوا منه لإزهاق أرواح الجنوبيين . لكن مع كثر إعداد الذين اغتيلوا من الجنوبيين للأسف لم نرى إرهابي واحد قدم الى المحاكمه ونال جزاءه وفقا للقانون كل قضايا الاغتيالات تفتح لها ملفات لكنها في الأخير تكون طي النسيان .

منذ أيام تندلع تظاهرات عنيفة في أميركا احتجاجًا على مقتل مواطن واحد على يد رجل شرطة ، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها : لن نسكت أبدًا . لكن نحن ساكتون على عشرات الآلاف من الجنوبيين راحوا ضحية الفساد والإرهاب والحروب والفقر والمرض منذ 22 مايو 90 حتى اليوم .

وأنا أشاهد تظاهرات أميركا تذكرت الفتى الأسمر محمد علي كلاي الذي رفض أداء الخدمة العسكرية في فيتنام ، قائلا للقضاة : ( إنّ ضميري لا يسمح لي بأن أُطلق النار على إخوة لي في الإنسانية ) وتذكرت أولئك الجنوبيون الذين يقاتلون إلى جانب الإحتلال كمرتزقة في شقرة وفي غيرها من المناطق الأخرى ويغتالون صفوة مجتمعهم الجنوبي كالشهيد الصحفي الشهير نبيل القعيطي الذي اغتيل يومنا هذا .