اللواء 153 مملكة العقيلي

شيئا يجرى في بلادنا لم يكن موجودا حتى في الدول الملكية ، مع أن بلادنا تعتمد دستوريا النظام الجمهوري الديمقراطي ، لكن حال اللواء 153 والذي توالى على قيادته ثلاثة إخوان ، هم أحمد صالح أحمد العقيلي ، ثم شقيقه محمد بعد أن قتل أحمد ، ثم شقيقه عبدالرحمن بعد أن قتل محمد في مواجهات شقرة مع الجنوبيين ، كان يوحي لك بأنا لا نمتلك أي جيشا وطنيا حقيقيا ، ولكنا نمتلك مليشيات قبلية تقاتل من أجل الفساد والفوضى ومنع قيام دولة نظام وقانون حقيقية في أي مكان في اليمن .

إن هذا الحال يكشف إلى أي مدى وصل حال فساد جماعة الإخوان المسلمين ( التجمع اليمني للإصلاح ) في بلادنا ، لأن هذا هو تكتيك هذه الجماعة من أجل الاستيلاء على السلطة والثروة في ما يسمى بالجمهورية اليمنية ، بالاعتماد على الولاءات القبلية التي يعبر عنها حال اللواء 153 . كما نرى بلاهة هذه الجماعة واستخفافها بالجغرافيا والتاريخ ، فاثنين إخوان من أب وأم ومعروفين أنهم يرجعون إلى مأرب قبل وبعد الوحدة ، فاحمد على شاهد قبره مسجل أنه من مأرب ، ومحمد دأب أعلام الإخوان على أن يجعله من شبوة ، وإذا قتل عبدالرحمن من المؤكد ان أعلام الإخوان سيجعله من أبين ، وكأن لا أحد يمتلك عقول عدى هذه الجماعة ، أما بقية الشعب فهم مجرد حيوانات ناطقة ، رحم الله الشاعر العراقي الذي قال عنا العرب نحن أمة لا تستحي .