عندما تكون الوحدة مرهونة بتعذيب الناس بقطع الكهرباء والاتجار بمحروقاتها التشغيلية وقطع غيارها .. وعندما تكون هذه الوحدة مشروطا بقاءها بقطع المياه. وسد المجاري ونشر الفوضى ودعم وتشجيع القاعدة وداعش وانصار الشريعة والنصرة والارهاب فان مثل هكذا وحدة انتهت من وجدان الشعب ولم يعد متمسكا بها غير انتهازي او مرتزق تجردوا من قيم الفضيلة والولاء الوطني مغلبين مصالحهم الشخصية التي هي بكل تأكيد مرهونة بخدمة الطامعين التوسعيين في هذه الارض الجنوبية وتكون هذه الوحدة قد تحولت الى ماهو اسوأ من الاحتلال واصبحت مرفوضة بكل المقاييس ومنها وفاتها بشن الحرب على الجنوب صيف1994م تلك الحرب التي حمل لواءها الجنرال علي محسن الاحمر.
وحزب الاصلاح من عمران بعد خطاب ناري القاه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح من ميدان السبعين بصنعاء يوم 27ابريل1994
ان الوحدة ليست قدس الاقداس ولا قرءان منزل بل هي من اعمال البشر التي تخضع للتقييم وتتحدد استمراريتها وبقاءها بما تحققه من مصالح لطرفيها وفرضها بالقوة او الاحتيال والمخاتلة والاستقواء بالخارج وشراء ذمم اصحاب النفوس الضعيفة لدليل قاطع ان هذه الوحدة كارثة على شعب الجنوب وكارثة على دول وشعوب المنطقة وكارثة غدا على شعب الشمال ولن يتحقق امن واستقرار اليمن والجنوب والمنطقة الا بالعودة الى الوضع السيادي المستقل على خط الحدود الدولية القائم بين البلدين ماقبل اعلان وحدة عام1990م.
الباحث/ علي محمد السليماني