أبدأ مقالي بهذه السطور التي أخذتها من مقال نشر في موقع عدن الغد في 11/5 بعنوان مصادر : توجهات إخوانية للسيطرة على وسائل الإعلام الحكومية بعدن
أفادت مصادر موثوقة لـ”عدن الغد” أن مكتب وزير الإعلام يشيع بأن رئيس الجمهورية موافق على هذه التغييرات التي ستتركز على مدينة عدن تحديدا بحيث يتم الاستيلاء على تلفزيون وقناة عدن وإذاعة عدن ومؤسسة 14 أكتوبر للصحافة من الأسفل بعد أن فشلت مخططات وزير الإعلام لأخونتها من خلال تغيير قياداتها العليا .
سأعلق هنا على ما كتب عن تلفزيون عدن لإني أعمل في هذا الصرح الإعلامي ، عندما سيستولي حزب الإصلاح على تلفزيون عدن كما يقال ، ماذا سيحصل برأيكم ، خاصة أن الموقع تحدث أن الهدف هو السيطرة على إدارات مهمة وفيها قيادات منتمية لحزب الإصلاح ويقولون أن الهدف هو قمع أي أصوات إعلامية معارضة لمخرجات هذا الحوار الذي يرى كثيرون أنها لن تلبي طموحات الجنوبيين لذا فان نظام صنعاء سيلجأ إلى السيطرة على وسائل الإعلام في عدن بهدف عدم السماح لأي انتقادات
إذا أبدأ كلامي ، هذا القمع للإعلاميين من خلال عدم السماح لأي إنتقادات منهم، ستحصل بعد سيطرة الإخوان على تلفزيون عدن ، يعني الإعلامي لن يستطيع أن يقول رأيه بكل شفافية وحرية ولن يستطيع أن يلبي رغبة الجنوبيين في أن يجدوا قناة جنوبية داخل الوطن لا تعتم على القضية الجنوبية ، لكن الذي يحصل اليوم في قناة عدن هو قمة في التعتيم على القضية الجنوبية ، وذلك عندما يتم إيقاف مستحقات كل إعلامي يتحدث عن القضية الجنوبية بكل حيادية وشفافية وإعطاء الفرصة لأبناء هذه المحافظة المنكوبة والمظلومة منذ 1994م ، حق التعبير عن أرائهم ، يتم إيقاف المذيع والمعد وإيقاف البرنامج وذلك ليس من شخص من الإخوان وإنما من قبل رئيس القناة( محمد غانم)
سأتحدث عن نفسي أنا إعلامية جنوبية وعدنية ، يتم توقيف برنامجي ماذا بعد، وهو أول برنامج ، تحدث عن القضية الجنوبية في قناة عدن وذلك 2012 ، وعن القضايا والمشاكل التي تهم المواطن ، وهو البرنامج الوحيد الذي كان يحاكي معاناة هذه المدينة وأبناءها في قناة عدن ، وتم توقيفه من قبل رئيس القطاع في القناة محمد غانم ، وكان مبرره هو أن البرنامج مستفز ، تقدمت بمقترح برنامج أخر وهو هنا عدن ، وأعترض في البداية على إسم البرنامج وقال إن البرنامج مستفز لأصحاب صنعاء ، ولكني تحدثت مع وزير الإعلام ، بما قاله محمد غانم، وتواصل معه الوزير لإعطائه أمر بإعتماد إسم البرنامج (هنا عدن) ، وأعتمده محمد غانم برنامج تسجيلي بالرغم من أن مقترحي لبرنامج مباشر وذلك حتى يتم قص كل شيئ لا يريده رئيس القطاع ، وفي كل حلقة يتم قص لقطات منها ، لأني أجري فيها لقاءات مع مواطنين يتحدثون عن مشاكلهم بكل شفافية، تقدمت بحلقة تتحدث عن العصيان المدني وذلك بناء على طلب من محمد غانم رئيس القطاع في القناة ،عندما قال أن البرنامج لابد أن يغطي موضوع العصيان المدني في مدينة عدن ، نزلت للمواطنين وسألتهم عن رأيهم بالعصيان المدني وكان من الردود من يؤيد العصيان المدني ومنهم من الشباب الذين تحدثوا أنهم ظلموا سنوات طويلة ومنهم من تخرج من الجامعات ولم يجد العمل ، ومنهم من يؤيد العصيان شريطة ألا يقطع الطرق ، المواطن تحدث بكل شفافية ومنهم من قال هذا حقنا في التعبير عن رأينا ، ونحن ظلمنا وهذا حق طبيعي فنؤيد العصيان لأننا نريد إستعادة الدولة ، هذه الحلقة توقفت تماماً بأمر من رئيس القطاع محمد غانم ،وقبل أسبوع من كتابة هذه السطور تم توقيف برنامجي هنا عدن تماماً ، لإني كما يقول( هذه حراكية وإنفصالية ) ، ويتعامل معي كمشبوهه في القناة وبرامجي دائماً تراقب بحذر شديد ، هذا الرجل اليوم يتحدث أن الإصلاح يريد الإستيلاء على تلفزيون عدن ، خاصة بعد صدور قرارات تعيينات لوزير الإعلام في تلفزيون عدن ،بمدراء عموم ومدراء إدارات وأنا واحده من الذين صدر بحقهم قرار بمديرة العلاقات العامة في القناة ، ألست أنا الحراكية والإنفصالية والتي يعمل على إيقاف كل برامجي التي تتحدث عن القضية الجنوبية وتلامس هموم ومشاكل أبناء الجنوب وأبناء عدن ، محمد غانم يعترض على هذه القرارات بالرغم من أن كل أصحاب هذه القرارات موظفين في القناة ومؤهلين وليسوا من حزب الإصلاح كما يدعي . وحزبهم الوحيد هو قناة عدن .
فيتغنى رئيس القطاع محمد غانم اليوم بالقضية الجنوبية التي هو أول من هاجم أصحابها من الإعلاميين في القناة ولا زال ، ومنهم الأستاذ صلاح العمودي والأستاذ سعيد على نور وأنا واحده منهم ، هذا الرجل الستيني المتقاعد منذ خمس سنوات فأكثر و الذي لا يملك أي مؤهل علمي غير الوساطة ، يلعب بقناة تأريخية وبمستحقات الموظفين فيها ، قُيدت الكثير من الخروقات ضده والإختلاسات ، ولم يتم أخذ أي إجراء ضده إلى يومنا هذا ، ولا نعرف السبب ، أنا اليوم بعد توقيف برنامجي أصبحت خليك في البيت وقبلي الأستاذ صلاح العمودي ، لأننا مشبوهون بنظره ، إما أن نقدم برامج فنية أو سياحية أو نبقى في بيوتنا ، ما أضحكني أنه أوقف برنامجي وأعطاني برنامج في السياحة والإستثمار ، أليس هذا قمة في الغباء أن نتحدث عن سياحة وإستثمار في ظل ما تشهده المدينة والبلد بشكل عام . المهم يلعب في القناة ولا أحد يحاسبه ،ويضطهدنا وكأننا نعيش في عصر العبيد بتلفزيون عدن.
إذا بقاء هذا الرجل في تلفزيون عدن ، إلى يومنا هذا هو حقاً السياسة الممنهجة التي كانت ولازالت تمارس ضد أبناء الجنوب بشكلٍ عام وعدن بشكلٍ خاص ، نحن بحاجه ماسه قبل تنفيذ قرارات وزير الإعلام الخاصة بالتعيينات الأخيرة في تلفزيون إلى تغيير القيادة الحالية لتلفزيون عدن بقيادة حكيمة ، ولاءاتها لحرية الإعلام والتعبير عن الرأي ، قيادة لا تستخدم سلطتها لتصفية حساباتها مع الغير ، قيادة لا تؤمن بمبدأ الصوت الواحد والإجراء الواحد والقرار الواحد ، لا تلغي قرارات الأخر وكأننا نعيش في تلفزيون إقطاعي لا تسمع فيه صوت مدير الإدارة أو المدير العام ، أو نائب رئيس القطاع ، قيادة لا تتسلق على أي حزب أو قضية للوصول لمآربها ومآرب من تستند عليه ، قيادة مؤهله علمياً وأخلاقياً، قيادة شابة قادرة على العطاء .
في الأخير أقول القرارات لم تكن لحزب الإصلاح في تلفزيون عدن ، ولا يوجد حزب سيسيطر على تلفزيون عدن ، عدن مثل بهارها تنفض كل مالا تريده ، ونحن في التلفزيون لن نقبل بأي قرارات حزبية فيه ، وفي نفس الوقت لا نريد من أحد أن يجعل هذا فزاعة للآخرين وخاصة لأبناء عدن ، والوسائل الإعلامية التي تحاول أن تخدم رئيس قطاع قناة عدن منهم بقصد وهدفها المنفعة الشخصية ،
، ومنهم بدون قصد ، ومنهم لمجرد التشهير بالأخر وللأسف منها وسائل إعلام جنوبية ، وكأنها تُعطي الفرصة لأناس لتتسلق على القضية الجنوبية ، أقول لهم لا تجعلوا هؤلاء الناس يتسلقون ويحتمون بالقضية الجنوبية وأبنائها ، لأن أبناء مدينة عدن يدركون تماماً تأريخ كل شخص في هذه المدينة الغالية على قلوب أبنائها الشرفاء