الجهاد والإرهاب

2020-02-22 10:05

 

لاشك إن الجهاد في سبيل الله ركن مقدس عند كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر ، ولا يمكن لأي مسلم إن يقول لأي مسلم آخر لا تجاهد في سبيل الله ، لأن لا هذه لايمكن إن يسعها فم أي مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر .

لكن الخلاف هنا ، هل ما تقوم به المنظمات الإسلامية المتطرفة والأفراد المتطرفون جهادا في سبيل الله أم إرهاب ؟ وهل يخدم عملية نشر الدعوة الإسلامية أم يقوضها ؟ ولو نظرنا إلى كتاب الله وسنة رسوله ، لوجدنا أكثر النصوص تشير إلى تحريم قتل أي إنسان كان ، بغض النظر عن جنسه أو دينه أو لونه او مذهبه او رأيه أو أي اعتبار آخر ، إلا إذا كان هذا الإنسان محارب يهدد حياة المسلمين ، أو يمنع نشر الدعوة مستخدما القوة ، وفي هذه الحالة يعتبر محارب أيضا .

لكن هذه المنظمات والأفراد المتطرفون ، لم نراهم يقتلون الا المسلمين ، ولم يقتلوا الكفار ، أو  يقتلوا المسلمين الذين حق عليهم القتل ، كقاتلي النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق ، والمفسدين في الأرض وأهل الحرابة ، وتجار المخدرات وتجار الرقيق الأبيض ، لم نرى أي شيئ يحصل من ذالك . فلذالك أوجه نداءي ، لهؤلاء الذين اعتبر 90 % منهم ضحايا لصهيونية العالمية ، التي احتوتهم ، وتدفع بهم ليعملوا ضد دينهم أولا ، واوطانهم ثانيا ، من خلال عمليات الإرهاب في أوطانهم ، لتعطيل كل ما من شأنه يؤدي إلى إستقلال أوطانهم ، عن نفوذ الصهيونية العالمية أولا ، وثانيا تدفع بهم الصهيونية العالمية ، إلى القيام بالعمليات الإرهابية في مختلف بلدان العالم ، من أجل ابتزاز الدول الإسلامية الغنية ، وتشويه الإسلام أمام الرأي العام في مختلف بلدان العالم ، حتى لا يدخلوا شعوب هذه البلدان في دين الله أفواجا .