فيروس كورونا والتجمع اليمني للإصلاح

2020-02-01 16:59

 

كلنا نعلم الآية الكريمة التي تقول : وما أتاكم من خير فمن الله وما أتاكم من شر فمن أنفسكم ، أي إن فيروس كورونا هو شر من انفسنا ، سواء صنعناه كبشر في معامل الفيروسات وانتشر أو نشرناه ، أو هو عذاب من الله على البشر نتيجة اشراكهم وكفرهم ونفاقهم وعدم عملهم بما أمر الله به والانتهاء عن ما نهى عنه ، هذا في اعتقادي هو تفسير انتشار فيروس كورونا وغيره من الفيروسات القاتلة كالايدز مثلا .

لكن هناك من يحاول إن يوظف انتشار الفيروس في الصين لأهداف سياسية واقتصادية بعيدة عن الدين ، بل تخدم طرف آخر لا يقل موقفه العدائي لدين الإسلامي عن موقف الصين ، وهذا هو النفاق بعينه ، وهو ما نرى كل أبواق التجمع اليمني للإصلاح تنشره على وسائل التواصل الاجتماعي ، ولو تساءلنا كم خسائر الفيروس في الصين الذي يبلغ تعداد سكانه مليار ونصف وكم خسائر الحرب في اليمن لضحكنا قليلا وبكينا كثيرا ، فنحن جميعا نعلم حلول القضايا الماثلة على الساحة في اليمن والتي بواسطتها نستطيع القضاء على الحروب ثم إيجاد العدالة ، وهذه الحلول هي استفتاء الجنوبيون على البقاء ضمن إطار الجمهورية اليمنية أو الخروج منها ، وفرض سلطة النظام والقانون والأمن والاستقرار والعدالة ، وانتخابات حرة نزيهة ديمقراطية لتثبيت مبدأ التداول السلمي لسلطه ، سواء في الجنوب العربي أو الجمهورية العربية اليمنية ، لكن التجمع اليمني للإصلاح يرمي بكل تلك الحلول عرض الحائط ، ليستمر قتل الناس جميعا كلما يقتل إنسان في هذه الحرب ، فالعذاب الذي نلاقيه بسبب النفاق أشد من العذاب الذي يلاقيه كفار الصين ، لأنا منافقون والمنافقين في الدرك الأسفل من النار .