عشر سنوات من حرب شعواء لم تبقي ولم تذر، وإرهاب موجه لدولة عفاش ونظام الشرعية الإخونجية وسد الضالع متين لم يتزحزح ولم تنخره الفئران القارضة فمن أين جائت فئران السد القارضة لمحاولة أن تهوي بسد الضالع المتين....
لم ينهار سد مأرب المائي إلا بسبب فأر قارض لم يتنبه له أهل مأرب وكانت النتيجة إنهيار السد وتدمير الأرض الزراعية وتشريد اهلها...
سد الضالع ظل طيلة السنوات الماضية سد متينا لم يحدث أن وجد فيه قوارض من فئران ضعيفة يسهل إصطيادها والقضاء عليها لكننا نتسائل من يمدها بعوامل القوة والبقاء لديمومة التخريب المستمر....
ضرب مقرات المنظمات المدنية ومن قبلها مقر أطباء بلاحدود وبعض العمليات الإرهابية في أماكن متفرقة إلى آخر محاولة في ضرب القيادات العسكرية في استعراض ملعب الصمود مع يقيننا أن هذا الاستعراض من الخطأ القيام به في عمق جبهة الضالع التي لاتزيد عن العشرة كيلو متر من الحد الأمامي وهذه المسافة يكفي أصغر مدفع أن يقوم بتنفيذ المهمة إلى داخل ملعب الصمود وهذه ليست حكمة من القائمين والقياديين وقد رأينا أن القيام بالاستعراضات في مدينة عدن البعيدة قمة الخطأ في ظروف الحرب الحالية فمابالك في مناطق التماس المباشر مع العدو...
لكن المتابع لما يدور في الضالع يتسائل لماذا يحدث كل هذا في هذه الظروف ومن هو الداعم والمستفيد من إحداث خلخلة وفوضى قد تؤدي لاسمح الله آلى إنهيار الخط الدفاعي لجبهات الضالع في عمق أرض العدو ....
من هو المستفيد من زرع الفئران القارضة في مؤخرة الخط الدفاعي لجبهات الضالع وماهو الهدف من ذلك؟
خمس سنوات من الحرب الشعواء المدمرة والضالع ترسم حدود الكفاح بالدم والتضحيات الجسيمة وهذه المؤامرة ليست عفوية أو مجرد إرهاب عابر بل إنها مدروسة ومخطط لها بعناية لأجل خلخلة خطوط الدفاع المستميتة بأعمال إرهابية بدأت من ضرب مقرات المنظمات الإغاثية وهاهي تصل إلى إستهداف قيادات المقاومة وفي قلب مدينة الضالع ....
الفتاوي التي خرج بها المتأسلمون في الضالع في تحريم عمل المنظمات قد أوصلتنا إلى العملية الإرهابية الأخيرة فحلقات السلسلة متصلة ببعضها البعض وما يأتي ربما يكون أشد فليتنبه مسئولي الأمن ويكونون صادقين مع أنفسهم في البحث عن مكامن الخلل ....
ومازلنا نقول؛ سد الضالع متينا وقويا فلاتجعلوا الفئران القارضة تدمره بالصمت عما يحدث فأبحثوا عن أول حلقات السلسلة الإرهابية ستجدونها مترابطة مع بعضها هدفها النهائي إنهيار السد ودخول طوفان المغول المجوسية إلى الضالع والجنوب عامة.......
رحم الله الشهداء الذي قضوا نحبهم في حادث منصة ملعب الصمود وشفا الله الجرحى ولانامت أعين الجبناء والإرهابيين والمتقاعسين عن آداء واجبهم ....
*- محمد صالح عكاشة