قتل وإرهاب ونهب رواتب ..!!

تمت محاصرة الشعب الجنوبي منذ فجر الدخول في ورطة نفق جولدمور (حصار متنوع)

* حصار بالتجهيل ونشر الفساد والغش.

* حصار بانهيار العملة عاماً بعد آخر، وبغلاء أساسيات المعيشة وسوء الخدمات.

* حصار بشيوع تملّك المؤسسات الحكومية، وإفراغ الأحزاب من جوهر ومضمون تواجدها وإنشاء طبقات سياسية طفيلية.

* حصار بنشر الفقر على نطاق واسع، وتوزيع ثروة البلد وتقاسمها بين طبقة مشيخية قبلية وعسكرية وتجارية وشيوخ دين، ونشر الإرهاب القاعدي والداعشي.

* وأخيراً، وببركة من تسمى بالشرعية وبوجود تحالف عربي للأسف، وبعد اتفاق الرياض تطور الحصار إلى عودة الاغتيالات وبشهية كبيرة وبوادر نشر داعش وأخواتها، ونهب الرواتب عمداً وقصداً، وما يحصل من تلكؤ في صرف رواتب متأخرة للمنطقة الرابعة واضح، وأخيراً نهب رواتب منتسبي الأمن في عدن، ومحاولة نهب شركة صرافة جنوبية (القطيبي للصرافة)، من خلال محاولة التحايل عليها بجعلها تصرف الرواتب دون أن تقوم الداخلية بتحويل المبالغ مقدماً، كما هو ساري المفعول في مثل هذه المسائل، وفي هذا التحايل أضافة إلى عملية النهب نكون قد شهدنا انعدام الأخلاق والمسؤولية تماماً، وهذا مؤشر خطير وتتحمل المملكة العربية السعودية، كونها راعية العاصفة، وتقع عليها مسؤولية حماية السكان وحقوقهم، بحكم وقوعنا تحت الفصل السابع.

وبحكم أنها صاحبة العاصفة، والتي لم تحقق خلال خمس سنوات نجاحاً يذكر، فلقد اهتمت بحرب السلاح وتجاهلت الشق الآخر لتبعات الحرب، مثل حقوق المجتمع وأمنه والحفاظ على العملة وحماية الناس من تبعات التعويم والذي كان جريمة العصر ودناءة العهر السلطوي، واستمرار الخدمات الأساسية وإعادة البنية التحتية.

إن هذا الحصار الأخير من خلال عودة الاغتيالات والتساهل مع فساد الحكومة والقادة ونهب الرواتب لهو كارثة محدقة بالشعب الجنوبي سيتحمل وزرها بلا أدنى شك المملكة، فهل قادة المملكة لا يعلمون بما هو حاصل؟، أم أنهم لا يكترثون للأمر، وكأنه شيء لا يستحق الاهتمام والنظر فيه؟.