مهمة محافظ عدن ستنجح اذا كان هناك نظام فدرالي حقيقي و يكون هناك قوات أمن قوية تابعة للمحافظة، قوات أمن مجهزة و مسلحة و قادرة على كسر و كبح جماح اَي عصابات مهما كان عددها و هدفها، اذا تحقق هذا حينئذ سيستتب الأمن و سُتعاد الثقة بعدن و مينائها و مطارها و هذا قد يساعد على استمالة رؤوس الأموال للاستثمار في عدن.
من الضروري تعيين محافظ ذو كفاءة عالية، شخص لديه معرفة او دراية في تطوير المدن.
تطوير و احياء مدينة عدن يبدأ بتأسيس قوة أمن لديها إمكانيات و خبرات في إجثتاث الفوضى و البلطجة.
هناك مثالان و هما بوجوتا Bogota عاصمة كولومبيا و كيف تحولت بعد أن كانت بيد عصابات المخدرات في ايّام زعيم عصابة المخدرات بابلو اسكوبار، و المثل الثاني كيف استطاع رودي جولياني القضاء على المافيا في نيو يورك.
مشكلتنا الجنوبيين هي اننا نُسيّس منصب محافظ عدن، عدن بحاجة الى شخصية من العيار الثقيل و تتمتع بكفاءات غير اعتيادية، شخصية بمعيار زين عبده باهارون رحمه الله، شخصية ايضا بعقلية بيل جيتس او رئيس شركة أمازون، عدن مدينة مهمة و تستطيع أن تستعيد مكانتها و خاصة في هذا الزمن، زمن التكنولوجيا و العولمة.
عدن بحاجة الى إنسان قلبه على عدن و مكانتها في المستقبل.
عدن بوابة الجنوب، اذا استعطنا تامين عدن، فذلك يعني اننا أمننا الجنوب.
غسان لقمان