دشنا كفاح مسلح في ١٤ اكتوبر ١٩٦٣ و سميناه حرب تحرير و بريطانيا اصلا كانت قد بدأت بتصفية مستعمراتها.
الكفاح المسلح كان احيانا يستهدف القوات البريطانية و كثير من الأحيان كان يتم اغتيال و قتل شخصيات جنوبية بتهمة الخيانة.
قُبيل الاستقلال بدأت الحرب الاهلية بين جبهة التحرير و بين الجبهة القومية، و الغريب هو ان قياداتهم كانت تعيش في الشمال و في مصر و كان يستلموا السلاح و التعليمات و المعونات من نفس الكفيل و المُمول.
مباحثات الاستقلال و الذي تم فيها تسمية الجمهورية الوليدة بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.
بعد الاستقلال تم قتل و سحل و سجن الاف من الناس بتهم مختلفة و جنونية، و استمر التنكيل بفئات كثيرة من الناس بتهم بلهاء مثل ثورة مضادة و انهم من رجال العهد البائد و البرجوازية و الكومبرادور.
تم تسريح الكفاءات و تم استبدالها باشخاص عديمي الكفاءة و تم اختيارهم على اسس حزبية مناطقية.
طبقنا النظام الاشتراكي و أممنا ممتلكات الناس و صادرنا اراضي زراعية و نحن اصلا لن نكن نظام اقطاعي.
قاطعنا و عادينا الجيران و عادينا كل الدول التي لم تكن اشتراكية.
في ٢٢ مايو ١٩٩٠ الغينا جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية و سلمناها للجمهورية العربية اليمنية.
كان لدينا نواة لدولة واعدة و رميناها في الزبالة، لهذا اتسآل هل نحن شعب حكيم ام العكس؟
الخوف هو تكرير سيناريو البلاهة و لكن بصورة جديدة.
غسان لقمان