المنتصر الحقيقي في إتفاق الرياض

الإتفاق يبقى حبر على ورق مالم تعزز كل بنود الإتفاق بواقع ملموس على الأرض ، وكل طرف من طرفي التوقيع يرى نفسه المتتصر في ذلك الإتفاق ، وأتباع كل طرف تتجاذبه أمواج الحيرة مابين سلبيات التوقيع وإيجابياته من مكسب وخسارة.....

وحقيقة مرة يتجرعها جميع طرفي الإتفاق ومناصروهم إن التنازلات أللاّ أرادية تمت بلوي الذراع أو بكسرها إن إقتضى الأمر ، ولكن  كانت الغلبة الحقيقة في ذلك الإتفاق لمن لم يتنازل عن الثوابت الوطنية والمبادئ وكلا الطرفين يدعي ذلك .....

تبقى ترجيح كفة الميزان وحصد الثمار للطرف المنتصر حقيقيآ وواقعآ على الأرض وذلك لن يتأتى إلا لمن وثق به مناصروه وصمدت قاعدته الشعبية التي يتكئ عليها في معركته مع خصمه سياسيآ وعسكريآ....

لذا نرى أنصار الشرعية يشككون في إنتصار الإنتقالي ويسعون جاهدين بكل عددهم وعتادهم إلى زعزعة ثقة جماهير الإنتقالي بممثلهم ولا يهاجمون شرعيتهم إلا خلف الكواليس فقط بينما أنصار الإنتقالي مابين مصدق ومشكك او مهزوز الثقة للأسف...

خلاصة القول وزبدته فإن المنتصر الحقيقي في إتفاق الرياض هو من كسب ثقة أتباعه وترجمها واقعآ كالشمس في رابعة النهار ،.....

عن نفسي ثقتي بالرجال الذين عاهدوا شعبهم عهد الرجال للرجال ولا أثق في شرعية أثبتت التجارب كلها بفسادها وإفسادها من اعلى هرم السلطة إلى أسفلها....

       وداااااام عزك ياجنوب

*جندي عدن