علي محسن.. ناب الجنرال الأزرق

2019-11-03 07:04

 

نعم وبلا فاصلة واحدة، وبلا نقطة توقف واحدة ،أعيد القول إن الجنرال العصي على التقاعد ،والانقشاع عن الفضاء السياسي لهذه البلاد، نعم كان هو صانع الملوك أي الحكومات والشخصيات النافذة ، هو عراب "علي عبدالله صالح" شريكه ومهندس أصيل في السياسات الدموية، التي طرطشت على وجه هذه البلاد، الكثير من الأحزان والنوائب والحروب والدماء.

 

هو صانع الحكومات والوزارات ،مدخل وسرداب، الوزراء العابرين الى كرسي المجلس ،والخارجين المغضوب عليهم من المجلس ، وهو مهندس مقدم، احمد علي، او طارق محمد عبدالله ،كرئيس رعب جديد للبلاد.

 

هو لاعب أنتزع حق بسط نفوذه السياسي، ليس بالكفاءة وقدرة إدارة الاختلافات، بل بالذراع الأمنية الطولى واليد الباطشة.

 

هو عبر بوابة يوصلك الوزارة وهو عبر بوابة أخرى وخرطوشة غامضة، يوصلك إلى بوابة الآخرة.

سموه إرهابيا وهو كذلك،

نعم،هو اليد، السرية و المعلنة، لتيارات العنف الديني.

 

سموه دمويا، وهو كذلك ،

نعم ،تشتم دمويته، على بعد كم فراسخ، ومحطات ومنعطفات، البلاد العاصفة الدامية.

بل سموه الرجل، صاحب الناب الأزرق، الأكثر ضخا لسموم، شربت منها مدن ومكونات وجهات.

هو كل هذا ويزيد،

 ومع ذلك مازال لاعبا خطرا، تم جزجزت أجنحته ،نعم،

تقليم أظافره نعم ..

إلا أنه لم يشاط ككرة جلد، بعيدا عن ملعب السياسة، والعبث بمستقبل البلاد.

 

نحن لا نحبه، نحن لا نحب القتلة، نحن فقط ننوه إلى أنه مازال يخفي في نابه الأزرق، الكثير من السموم، وإن البلاد بوجوده، مازالت عرضة لأسوأ الإحتمالات ، الفجائعية ، الفجائية الصادمة.

 

أنه جرس إنذار ليس إلا.

*- كاتب وسياسي مقيم في لندن