ورحل الفنان الكبير والقدير "عبدالكريم توفيق" وسألت العين عبدالكريم فين
أجاب الدمع راح راح منك
اليوم رحل الى جوار بارئه الكريم الفنان عبدالكريم توفيق بعد حياة طويلة
حافلة بالعطاء قدم خلالها هذا الفنان العملاق أعمال فنية رائعة وأغاني خالدة
سألت العين حبيبي فين و لوعتي والحب والهجر الطويل و يعذبني الحبيب و قضيت العمر و تحدى الحب ياويله و يقولوا لي و ياقلبي الجريح ولا تكفي صفحات
لذكر أسماء الأغاني الخالدة التي قدمها هذا الفنان الأسطورة
لقد رحل عننا اليوم أحد أكبر الهامات الفنية اليمنية الجنوبية ذلك الفنان القدير الذي رُددت أغانيه في معظم إنحاء الوطن العربي
وبرحيله فقد الوطن واحد من بين القلائل الذين بقوا على قيد الحياة رحل وهو يعاني من ألم المرض
وجور الزمان وصعوبة الظروف التي يعيشها كان يعاني أكثر من ذلك إلا ان عفته وكبريائه ظل شامخآ ولم ينحني او يصرخ او ينادي أنقذوني
وذلك لدرايته من ان زمن الكبار ولاء زمن الروساء انتهى زمن الطيبين لم يعد له وجود
خاصة بين من يعتلون مراتب السلطة التي حولوها إلى مكاسب وتجارة لهم ولاولادهم والاقربون
عانى الفنان عبدالكريم توفيق وعاش فترة من الزمن يصارع المرض دون ان يلتفت له أحد من أصحاب السلطة والجاه
بإستثناء أحد القادة التاريخيين
سيادة الرئيس الإنسان " علي ناصر محمد " الذي استقبل الفنان عبدالكريم توفيق في القاهرة ووقف الى جانبه وكان لذلك تأثير كبير في نفس الفنان
حين التقى بالرئيس الإنسان في زمن وعصر تخلى فيه المسؤول عن رعيته وعانى الكثير من الفنانين وغيرهم من المرض وعوز الحياة دون أي التفاته اليهم
من قبل من يفترض انهم رعاة للوطن ومواطنيه
لقد عانى الوطن وكفاءاته منذ ان سقط الوطن وفقد جيشه ورئيسه وكرامته وعزته
سقط الوطن وعانى ابنائه وفنانيه عانى " محمد سعد عبدالله " حتى الموت ولم يتم النظر اليه بسبب أغنية ( المخباء بان)
عانى الفنان " فيصل علوي " وصارع المرض حتى فارق الحياة دون التكرم حتى له بصرق قربة دكستروز
والسبب تجديدة لاغنية ( بانجناه ) وإضافته بيتين شعر جديدة اليها في عام 2004م
وعانى بعده من المرض ابنه الفنان " علوي فيصل " وصارع الالم ومرارة المرض حتى فارق الحياة والسبب اغنية ( يهل الريف والبندر) التي غناها في العام 1994م أي بعد احتلال الجنوب
هذا والقائمة طويلة بالذين عانوا بسبب فقدان وطن ورئيس وجيش
كما عانى الكثير من الساسة لا يتسع المجال لذكرهم بالتأكيد جميعكم يعرفهم
نعم مع رحيل أي هامة وطنية للأسف لا نستطيع إلا ان نترحم على روحه الطاهرة ونتذكر بحسره ما حل بنا من مآسي وويلات صنعها تجار الجيب واصحاب المصالح
وتجار الحروب للأسف الأشد ان تلك الآلآم والمآسي لم يسلم منها حتى الفنان
الفنان الذي افناء حياته ليسلينا ويغني للوطن للثورة للفلاح
ذلك الفنان الذي قضى حياته واجمل أيامه وشبابه وهو يعمل ليل ونهار ليخلد أعمال فنية خالدة عظيمة
لتظل جزء لا يتجزاء من تاريخنا الوطني والفني الاصيل الذي للأسف يتغناء به
كل من يصلوا الى السلطة وكرسي الحكم ولم نسمع او نشاهد منهم علاج فنان مريض فقط نسمع ونشاهد برقيات تعازيهم حين يرحل ذلك العملاف
كما سمعنا اليوم سيل من برقيات التعازي والمواساة في الفقيد الراحل الفنان عبدالكريم توفيق
رحم الله فنانا القدير واسكنه فسيح جناته والهم اهله وذويه الصبر والسلوان
وإنا لله و‘نا إليه راجعون