لم تمر أكثر من 24 ساعة على اعلان التوقيع على مسودة اتفاق (بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة المنفى اليمنية)، والذي ترعاه المملكة العربية السعودية، حتى كشف حلفاء الدوحة عن أنفسهم، من محافظة شبوة الجنوبية.
من العاصمة عتق أعلن نائب رئيس الحكومة اليمنية ووزير الداخلية، موقفا مناهضا للتحالف العربي، ليؤكد ان جزءاً من حكومة المنفى اليمنية بات ينفذ الأجندة القطرية والإيرانية، الأمر الذي يؤكد على مساعي المملكة العربية السعودية لإصلاح ما افسدته التحالفات الإقليمية المناهضة للتحالف العربي.
اتفاق الرياض الذي وقع المجلس الانتقالي الجنوبي على مسودته، يقابله الطرف الأخر بالمماطلة والتسويف، وخلق المبررات، التي لم تعد مقبولة اليوم بعد ان تأكد نفوذ الدوحة في حكومة أصبحت مشاريعها أقرب للمشروع الإيراني منه من المشروع العربي الذي تقوده السعودية.
تهديد السعودية التي تقود التحالف العربي، من قبل مسؤولين في حكومة المنفى اليمنية، في خطاب مهزوز من محافظة شبوة المحتلة، يعزز ويدعم الرياض في مواصلة جهود اصلاح وتصويب المشهد السياسي والعسكري في اليمن، نحو توحيد الجهود لاستكمال تحرير مدن اليمن الشمالي، من قبضة الحوثيين.
فهؤلاء الذين أظهروا خطابا معاديا للسعودية من شبوة، أكدوا على صوابية المشروع الوطني الجنوبي الرافض لسياسة محاولة تمكين الإخوان من مدن الجنوب، وأصبح اليوم تحرير شبوة ووادي حضرموت وطرد المليشيات الإخوانية مسألة إقليمية ضرورية تأتي في سياق المشروع العربي الذي تقوده السعودية.
فالجيش الذي يقول حلفاء الدوحة إن اوله في سيئون وأخره في شقرة بأبين، أصبح جيشاً اخوانيا يدين بالولاء للمشروع القطري، واخراجه من الجنوب بات الهدف الرئيس لإعادة تصويب المشهد السياسي والعسكري، وتحقيق كامل اهداف عاصفة الحزم والمقاطعة العربية لقطر.
#شعب_الجنوب_سيحاكمكم
#صالح_أبوعوذل