الإصلاحيون هم الوطن والوطن هم!!!

2019-10-22 16:11

 

الإصلاحيون هم الوطن، والوطن هم، يدور معهم كيفما داروا، ويتشقلب معهم كيفما تشقلبوا.. يتمدد كلما تمددوا، وينكمش عندما ينكمشون، يقوى عندما يكونون أقوياء وحكاماً ويضعف ويضمحل عندما يحكمه غيرهم، يعرفون مصلحته أكثر منه، لا بد أن يعادي من يعادونه ويصادق من يصادقونه.. يفهمون أين الخير لهذا الشعب المنكوب بهم قبل وقوعه وأين الشر حال نزوله.

 

الوطن بخير طالما وغالبية القرارات الجمهورية لهم.. الوطن بخير طالما وهم المتصدرون في المقاومات المختلفة.. الوطن بخير طالما وبيدهم الجبهات والمعسكرات المختلفة.

 

ومن يتحدث عن ست سنوات من العبث الجاري في البلاد، وهم يتقاسمون المكاسب والمناصب وجبهاتهم واقفة عند الكبسات والمفطح، فهو منافق أفاق مغرض وخائن لله وللوطن، طن، طن، طن!!

 

يفصلون الفتاوى على مقاسهم؛ لأن مقاسهم واحد هم والوطن.. ويسيّرون المسيرات والمظاهرات ويجيشون قواعدهم بحسب حدسهم الآني ومنفعتهم المقدرة، فتراهم يرفعون صور حكام غير يمنيين وهم يقبلونها ويشكرونها، وبعد فترة ترفع نفس الصور معكوسة وتضرب بالأحذية، لأنهم اختلفوا معهم على تفاصيل وتعيينات ومكاسب الحرب.

 

كان علي عبدالله صالح، رحمه الله، القوي الأمين ومرشحهم الوحيد عندما كانوا متفقين معه، وعندما اختلفوا معه أصبح الشيطان الرجيم ولعنه واجب على كل من ذكره؛ حتى بعد مقتله وأصبح بين يدي ربه.. واليوم يقدسون البقرة الحلوب وألبسوه رداء الشرعية لأنه يمنحهم كل ما يريدون، وسيقولون فيه ما لم يقله مالك في الخمر بعد انقضاء حاجتهم منه.. وهكذا عادتهم مع الجميع.

 

الإصلاحيون رأس الحربة في رفض السلام وإيقاف الحرب.. يرفضون أي حديث عن تسوية سياسية ممكنة لأنهم يرون أنها ليست على هواهم وضررها عليهم أكبر من نفعها..

 

يرفضون فتح مطار صنعاء سداً للذريعة فقط رغم معرفتهم أن المتضرر الأكبر هم الشعب وليس الحوثيين.

 

الإصلاحيون ظل الله في الأرض ولا بد أن توزع بركاتهم على كل الدول الإسلامية، واللي يشتي من غير المسلمين ما فيش مانع فعندهم فائض من الفطاحلة القيادات والقطيع القواعد..

 

اللهم إن كان الإصلاحيون قدرنا فالطف بنا فيما جرت به المقادير، وإن كانوا عارضاً فادفعهم عنا بما شئت وكيفما شئت، وبدل حالنا إلى أحسن حال، فقد تعبنا يا الله وأنت الرحمن الرحيم الرؤوف بعبادك.

*- محمد الخامري – صحفي يمني