تعمُّـــد منع صرف الجوازات لخلق الله من الجرحى والمرضى والطلاب، وغيرهم، والمماطلة بكل الإجراءات في دائرة الهجرة والجوازات بعدن، أصبح السكوت عنه -فضلاً عن تبريره- مشاركة مباشرة بهذا الجُــرم وبما يتعرض له عوام الناس من معاناة لا حدود لها باتت تسحقهم سحقاً بكل المجالات.
وبالذات المرتبط إجراءات معاملاتها بالحكومة القابعة هناك بالرياض، مثل موضوع الجوازات والمرتبات والمخصصات المالية للطلاب المبتعثين بالخارج، والجرحى، فيما عناصر هذه الحكومة الموالين لها تصرف لهم ولأقاربهم جوازات سفر دبلوماسية بأعداد مهولة بعموم السفارات!
لا يقتصر عناء هؤلاء فقط على حرمانهم من جوازات سفر بل حتى من يحالفه الحظ ويحصل عليه أو يمدد فترة صلاحياته فلا يكون ذلك إلّا بشق الأنفس وبابتزاز مالي لا حصر له.
شكاوى الضحايا التي صارت أنينا ودموعا لا بدُّ أن تهز كل من بقي لديه شيء من ضمير وإنسانية في هذا الزمن القاحل، ويعمل على رفع الظلم والعسف الذي يطالهم، ويفضح كل من يمعن بتعذيبهم وعسفهم، ويصفع كل من يتاجر بأوجاع الناس لحسابات بائسة مكشوفة..!