عند إجتياح الحوثيين لليمن شمالا وجنوبا ودمج ما كان يسمى بالجيش الوطني اليمني ضمن ميليشياتهم ، وفرار قادة وشيوخ وعلماء وأعضاء وميليشيات حزب الإصلاح دون أن يكلفوا أنفسهم أي تضحية بسيطة للدفاع عن جمهوريتهم ودولتهم ، وسكوت شعبي غير مناهض للحوثيين ، تكون الدولة ومايسمى الجمهورية اليمنية التي يبحثون عنها اليوم في عدن ، تكون في حكم المنتهية والزائلة ، ويكون ذلك الوطن قابلا للإنقسام والتجزئة .
إلى حزب الإصلاح وعملائهم الذين يحاولون أن يفرضوا أنفسهم ومن الخارج حكاما شرعيين على أرض وشعب الجنوب ، نقول لهم إبحثوا عن جمهوريتكم اليمنية وعن شرعيتكم كحكام عليها في صنعاء وليس في عدن ، لإن عدن خاصة والجنوب عامة قد تم العزم فيهما على استعادة دولة الجنوب منذو إن كنتم مع عفاش أنتم المسيطرون على جمهوريتكم تلك حينها ، فما بالكم اليوم والجنوب يمثل قوة شعبية وسياسية و عسكرية كبيرة جدا على أرضه ، وأنتم اليوم أذلاء ضعفاء تنعقون من خارج حدود جمهوريتكم المنتهية .
عجبا لأذلاء ومشردين ومطرودين وخائفين مثلكم يعطون لأنفسهم مشروعية الإفتاء بالقتل والتكفير والتجييش لإجتياح الجنوب ، تحت حكم إنكم أنتم الدولة وأنتم النظام وأنتم الهيئة الشرعية ، وحقيقتكم إنكم عالة على الشقيقة السعودية ، وتحت ذريعة استعادة الجمهورية اليمنية وأنتم قد سلمتموها طواعية للحوثيين ، ينتهكون حرماتها ويمحونها بأهدافها الستة من على الوجود ، إذا كان عاد فيكم قليل شغف لاستعادة يمنكم وجمهوريتكم تلك ، أنصحكم أن تبحثوا عنها في صنعاء وليس في عدن .
الجنوبيين لم يكونوا ينتظرون حتى تأتي شرعيتكم الضعيفة الهزيلة الفاسدة كي تنقذهم من أعتداءات الحوثي ، ولم يكونوا لينظروا إلى انتهاكات الحوثي دون حراك ، لهذا فقد شرعنوا أنفسهم على أرضهم ونظموا مشروعية مقاومتهم التي حررت الجنوب من الحوثيين ومنكم ، كما إنهم قد استطاعوا تأسيس كيانا سياسيا لهم (الانتقالي) وأيضا تأسيس جيش قوات المقاومة الجنوبية ، هذه المؤسسات الجنوبية صارت اليوم هي صاحبة الحق وهي صاحبة الشرعية في حماية الجنوب من أي أعتداء أو غزو شمالي ، غير معترفة بجمهوريتكم وسخف شرعيتها السياسية والعسكرية وفتاويهم الدينية المتطرفة .