أول من نادى بالمناطقية في الإسلام هم المنافقين ، فلم يعجبهم يومآ من الإيام عهود التصالح والتسامح والمؤاخاة بين المسلمين التي رسخ دعائمها رسول السلام والمؤاخاة والمحبة صلى الله عليه وسلم ،
حاول المنافقين إشعال نار المناطقية بين إخوة الدين والوطن والعقيدة بسبب خلاف شخصي بين أخوين متحابين ، وحاولت تلك العصابة المأجورة الخائنة أن تذكي فتيل حربآ تمهد لأولئك المنافقين وأسيادهم من يهود خيبر إستعادة بسط النفوذ والهيمنة على المدينة وإستغلال ثرواتها التجارية والزراعية ، وبالتالي لا يبقى من الحق إلا مايريدونه هم حقآ ، ولكن هيهات هيهات فالحق كالشمس في رابعة النهار يبهر ضوئها كل من حاول رفع رأسه فوق مستواه....فأبطل الله مكائدهم ودسائسهم ومؤامراتهم على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله :-(أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم)
وما أشبه الليلة بالبارحة فمن يريد نفخ كير المناطقية وشب نار لهييبها هم اؤلئك العصابة التي تمتد عروقها إلى أولئك الأرجاس الأنجاس من منافقي ذلك الزمان
فتننة المناطقية خبيثة ولن يسلم من نارها أحد لا من يرى لنفسه الحق في إشعالها ولا من يرى عليه الظيم فيها ، فالقاتل والمقتول فيها الإخوة وبني العمومة وبني الخئولة فمن يسعى لإذكاء فتيلها فهو أحد المنافقين شعر بذلك أم لم يشعر وقصد بذلك أم لم يقصد ولن يعلو قدره قدر من سبقه في العمالة والإرتزاق والخيانة للدين والوطن ...
(والفتنة أشد من القتل)
ودااااااام عزك ياجنوب
*- جندي عدن