معظم أبناء الجنوب يقدروا ويثمنون تثميناً عالياً دور الرئيس "عبدربه منصور هادي " وما تحقق في عهده من إنتصارات سياسية وعسكرية حققها الجنوبيين منذ أن أجمعت عليه قوى النفوذ الشمالية كرئيس توافقي كان في إعتقادهم.
أن من السهل التخلص منها متى ما تم وأد ما سمي بثورة الشباب وكلنا نعلم كيف انقلبوا على مخرجات الحوار الوطني التي رفضها أبناء الجنوب رغم أنها أعطت الجنوب إقليمين بحدود عام 1990م ولكن الرفض الأقوى تم من قبل قوى النفوذ الشمالية التي وحدت قوات الرئيس المخلوع صالح والحوثيين للانقلاب على شرعية هادي وشن حرب ظالمة ضد الجنوب في العام 2015م.
حرب وحدت الجنوبيين الذين واجهوا تلك الحرب ببسالة و دحروا قوات عفاش والحوثيين وحرروا معظم مناطق الجنوب وشاركوا ولا زالوا يشاركون جنباً إلى جنب أخوانهم في دول التحالف العربي لمواجهة خطر التمدد الإيراني.
واليوم لا شك أن ما يجري ليس إلا الحق ينتصر على الباطل وحتى هذه اللحظة لازال فخامة الرئيس "عبدربه منصور هادي " ومواقفه أكثر من مشرفة تجاه وطنه وأهله الجنوب! لازال الرئيس هادي اللغز الغامض والمحير لقوى النفوذ وأحزاب الاسترزاق الشمالية التي تكن العداء كل العداء للرئيس هادي.
لازال الرئيس هادي انظف وأشرف مما تنطق به بعض قصيري النظر وممن لا يدركوا فن وخبث وقذارة العمل السياسي! نعم إن الرئيس هادي سيظل محل احترام وتقدير الشعب الجنوبي قاطبة.
ولا يستطيع أحد أن يتنكر لمواقفه إلا حين يقف ويعلن رسميآ وبلسانه عدم اعترافه بقضية الجنوب أو إعلان أي موقف له يخالف دعم ووقوف دول التحالف العربي إلى جانب قضية الشعب الجنوبي.
تلك المواقف التي بدأت تتجلى وتتضح أكثر تلك المواقف التي لابد لها تكن أكثر وضوحاً حين أصبحت تعلم جيداً أن من الصعب أن تحسم الوضع عسكرياً في شمال اليمن لأسباب عدم وفاء وجدية كل من يدعوا أنهم سيحرروا صنعاء وغيرها من مدن اليمن التي أمكن السيطرة عليها الحوثيين بدعم إيراني ودولي افشل سقوط الحديدة أكثر من مرة.
حتى أصبح من الصعب الحديث عن أي حسم عسكري بواسطة قوى تبين أن أكثرها يقف قلباً وغالباً إلى جانب من يسمونهم الانقلابيين الحوثيين! الرئيس هادي حتى اللحظة له جل الإحترام والتقدير على كل ما يقدم لقضية وطنه وشعبه الجنوب.
وتابعوا في الأيام القادمة كيف سيتعرض لهجمة شرسة حاقدة من قبل معظم مكونات وأحزاب الشمال !تابعوا لتعلموا أن الرئيس هادي في نظرهم العدو الأول.