أهمية الحشد الجماهيري الثوري في الظروف الراهنة

2019-08-15 00:55

 

لم يكن الحشد المرتقب صباح يوم الخميس هو الاول في عدن بل سبقته حشود في مناسبات مختلفة ، لكن وجه الخلاف بينه وبين ماسبقه هو أنه جاء بعد حدث هام ايقض من كان نائمآ واسمع من به صمم بأن هناك قضية شعب تواق للحرية والعدالة والمساواة هو شعب الجنوب .

وأول النيام الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص وثانيها دول الجوار وعلى رأسها السعودية وقبلهما (الشرعية) .

لقد استمر شعب الجنوب في ثورته السلمية 12 عام لعل وعسى يلقى اذن صاغية او حل عادل يعيد  الحق لأصحابه لكن دون فائدة . مما اجبره على تحويل النضال السلمي الى ثورة مسلحة لإجبار الخصوم على الرضوخ وسماع اصوات الشعب المظلوم .

حشد الخميس جاء لتأكيد وقوف شعب الجنوب خلف المجلس الانتقالي الذي اخذ زمام المبادرة (على الرغم من تحفظنا على بعض الافعال) .

 

الواقع الجديد في الجنوب يستلزم على قيادة الانتقالي ان تتجنب أخطاء الفترة السابقة ، الميدان يتسع للجميع والجنوب أرض ووطن كل جنوبي بغض النظر عن توجهه السياسي ؛ لأن المرحلة مرحلة بناء وتكوين تحتاج الى مواد مختلفه ليتم البناء للدولة على اسس صحيحة وسليمة.

كما يجب تقليل الخلاف قدر الإمكان والترفع عن الصغائر والأنانية لمصلحة الجنوب .

على قيادة الانتقالي تقع مسئولية احتضان واحتوى الجميع والتنازل للمكونات الأخرى لتسير معا في طريق واحد هدفه الجنوب وبناء دولته القائمة على التعددية والمدنية والسلام .

كما انه من واجبها الحفاظ على ارواح وممتلكات المواطنين والسكينة العامة وافشاء روح التسامح مع اخواننا وطمأنتهم على أنفسهم وممتلكاتهم وتحمل مسئولية اي اضرار يتعرضون لها ليرى العالم منكم أمة تحترم حقوق الإنسان وحريته وكرامته .

 

عبدالله سعيد القروة

14/8/2019