أنظروا ألى الحسم الذي تحقق في عدن من الزاوية الذي تريدونها، في السطح هو صراع بين قوات الحماية الرئاسية + الحكومة الشرعية من جهة و بين قوات المجلس الانتقالي من جهة اخرى، ما تحقق في عدن هو اعلان غير رسمي لبداية فك الارتباط.
هاجس النخبة الحاكمة في الشمال و أتباعهم من الجنوبيين ادركو بانه بمجرد ما يعلن المجلس الانتقالي حسم الأمور في عدن فذلك سيعني إلغاء توقيع علي سالم البيض و بقية أعضاء الحزب الاشتراكي الوحدوي المتهور و الغير مدروس.
إلغاء أو اِبطال او فسخ التوقيع سيتم على مراحل و بكل سلاسة، الأيام القادمة ستاتي بالكثير من القرارات التي ستقوم بإلغاء الوحدة تدريجيا ، و قد تبقيها ورقيا لفترة معينة لارضاء دول التحالف.
حسم الأمور في عدن هو بداية اجتثاث اليمننة، كم ستأخذ هذه الفترة؟ لا اعلم، و لكن بكل تاكيد عملية فك الارتباط دخلت مرحلتها الاولى و الجادة.
النخب الشمالية رفضت الجلوس مع الجنوبيين على مائدة التفاوض لمناقشة مشروع فك الارتباط، و بذلك أرغمت شعب الجنوب الى الخروج الى الشارع ليفرض فك الارتباط، و هذا ما يريد مشاهداته المجتمع الدولي، الانسان البسيط هو من طالب باستعادة دولته.
على كلٍ في الوقت الحاضر لا يوجد شيء اسمه حكومة يمنية ليتفاوض معها الجنوبيين.
دول التحالف ادركت بانه لا توجد رغبة شمالية جادة لمحاربة الحوثيين .
غسان لقمان