إن الخطوة التي قامت بها الاجهزة الامنية في العاصمة عدن بترحيل آلاف العناصر الشمالية ممن لا يحملون أية وثائق رسمية تحدد هوياتهم وممن يقومون بسلوكيات وممارسات مشبوهة تعد خطوة في الاتجاه الصحيح، بل هي مطلب شعبي لطالما أراده وتمناه الجنوبيون في أرضهم بعد أن تفاقم أمر هؤلاء المشبوهين وتزايد عددهم بشكل مخيف يهدد أمن الجنوب واستقراره خاصة وقد تبين بما لا يخفى على كل ذي بصيرة أن العديد من هؤلاء المشبوهين يحمل في صدره حقد وعداء كامن على الجنوبيين وأرضهم.
ونتمنى أن تعمم مثل هذه الخطوة في عموم محافظات ومديريات الجنوب حتى لا تتكرر مأساة 2015م في العاصمة عدن حينما انقلب هؤلاء (المرتدين) أثواب الباعة وأئمة المساجد والشحاذين وعمال البناء إلى حوثيين ينشرون القتل والدمار في كل مكان.
وأني لأعجب كل العجب من بعض المواقع الالكترونية أو القنوات التلفزيونية التابعة لماتسمى بالشرعية أو التابعة لحزب الإصلاح فضلا عن مواقع الحوثة انتقادها لمثل هذه الحملًات الأمنية التي تهدف لتأمين العاصمة عدن وفي الوقت نفسه يكيلون التهم لهذه الأجهزة ووصفها بالعجز والتقصير. فواعجبا.
فهنيئاً لأهالينا في عدن هذه الإجراءات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية لتأمين مدينتهم وتطهيرها من كل العناصر المشبوهة. وواجب علينا جميعاً أن نقف إلى جانبهم وأن نضع أيدينا في أيديهم ولا نامت أعين الجبناء.