حين يركض الفجر لايسابقه في الورى شي سواك حتى يعتمر النور يودع دهاليز الظلام ، وأنت فية لم يرهقك ثقل السنين وسطوة القهر ، ذلك النور تلتحف تحت سمائه رمال التبر الذهبية بين جوانح الافق تحاكي منذ الازل صورة وقصور من ممالك الملك الفاتنة ، عند اقدام أوسان وقتبان صروح المجد تحاكي الزمن في الافق يسطع البدر بين ذراعي شبوه وحنين الراحلين اليها ينبض في القلوب...
يلامس غدك بهجة من شروق الشمس في يوم أغر وأنت ترسمين تيجان الورد وسؤدد من كبرياء أعناق الرجال تسمو في الفضاء تعانق الق الشمس في نهار وضاء وخيوط النور الذهبية تنساب من وجه القمر ويسدل على أوجانك لباس الحرير ، وأنتي يراع من أسراب الكلمات وشراع الناجيين من بحر الظلمات لك المجد يزهوا بقوام يرتقي في افق السحاب يعانق الجبال السمر، ويرسم واحة الأمل مرصع بلآلئ المطر.....
أنت ما أنت كيف الوصف إليك وقد غلبت أعقاب الماجن الأرعن لا يجد في محياك إلا ذل وانكسار أحلامه تتمزق عن رؤية الهامات ترتفع عنان السما ، بفخر تزدان النجوم المضيئة من سحرك الوضاء...
أنت غزالة الأرض وفي كبد السماء منذ أن بدأ القلم يسطر تاريخ الأمس ، وفي الطليعة انت وجودا لايضاهيه وجود، تسبرين اغوار المجد ، هنا البدء تزحف كتل الرجال وتغطي الفيافي في عنفوان الزمن ، تنادي بأعلى صوتها لبيك ياعدن
*- محمد صالح عكاشة