تحركات مشبوهة ينفذها وزير داخلية هادي المدعو أحمد الميسري من قلب العاصمة الجنوبية عدن، الذي احتضنته هو وأمثاله بعد أن فروا إليها حفاة عراة من لظى نيران الحوثي في صنعاء.
حيث يقوم الميسري بحملة لحشد قواته في العاصمة عدن، بعد أن سحب ألف جندي من القوة التابعة للأمن العام بمحافظة أبين بدون الرجوع إلي مدير عام أمن محافظة أبين العميد الخضر علي ناصر النوب وهو ما قاد الأخير للاستقالة.
إضافة إلى ذلك يعقد الميسري لقاءات مشبوهة مع جماعات مسلحة تمارس أنشطة عسكرية بتمويل ودعم حكومة الشرعية.
ويستغل الميسري الجماعات المتطرفة مثل القاعدة وأنصار الشريعة الداعمة للوحدة بغية تنفيذ أنشطة ارهابية في عدن والمحافظات الجنوبية.
وبالتزامن مع كل ذلك التحشيد، يشن إعلام حكومة الشرعية، وإعلام حزب الاصلاح، حملات ممنهجة تستهدف قيادات المقاومة الجنوبية ورئاسة المجلس الانتقالي، وتتهمهم بالتواطؤ مع جهات خارجية تصفها بالاحتلال.
ويقصد إعلام الإخوان هنا دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والتي تُشن ضدها حملات تشويه من قبل حكومة الشرعية وإعلامها المضلل.
وبحسب خبراء الشأن الجنوبي، فإن التصعيد في عدن هو امتداد لمخطط دموي تقوده الشرعية ضد الشعب الجنوبي، ويتضمن مشاركة الحوثي في الاعمال العسكرية في الضالع.
حيث يتم التنسيق بين الطرفين، بعد أن فتح الحوثي جبهة دموية في الضالع، في الوقت الذي تسعى الشرعية للإجهاز على الجنوب من الداخل، بهدف كسر مشروع الاستقلال الجنوبي.
كما يتحدث إعلام الإخوان عن انقلاب مزعوم تسعى له قوات الحزام الأمني في عدن، وهو ما يتنافى مع حقيقة أن القوات الجنوبية بكل أطيافها تنشغل في هذه الاثناء بمقاومة التوغل الحوثي في الضالع، ما يؤكد أن هناك طعنة تُجهز لها قوات الشرعية في ظهر المقاومة الجنوبية.
وتعمل حكومة الشرعية بجهد متسارع إلى تعزيز قواتها العسكرية في عدن، في الوقت الذي يسحب فيه المجلس الانتقالي قواته باتجاه الضالع، مستغلاً الثغرة التي تسببت بها هجمات الحوثي الإرهابية على أطراف المحافظات الجنوبية.
ما يثبت أن العدوان على الجنوب مبيت منذ أن تنازلت حكومة الشرعية للحوثي عن معظم الجبهات بما فيها حجور والحديدة مقابل أن يبدأ بشن هجمات مكثفة على الضالع.
*- جهاد علي الهاجري