#الذُباب_الإعلامي .. وبث السموم !

2019-05-09 23:42

 

لا تزال الأقلام الخبيثة تبُث سمومها عند كل حادثة أو حدث، تحاول وبكل إسفاف التأثير على الرأي العام للشعب الجنوبي دون إحترام لمعاناته ولا مراعاة لتضحياته..!

 

تجدهم كالذُباب عند كل خبيث، متجمعين عند كل قذارة، مستغلين ضبابية المشهد وتضارب الأخبار، ليخرجوا بروايات من نسج خيالهم البليد، مقدمين آرائهم السطحية على أنها حقائق وإثباتات، مطالبين كل جنوبي أن يصدقهم ويؤمن بما يكتبونه ويتّبعه.

 

يعيدون ويكررون دون كلل ولا ملل نغمة "لا نريد الإنفصال"، وكأنها مفروضة عليهم بأوامر عليا، وأظنها كذلك..!

 

إذا شاهد أحدهم حادث سير في الشارع، خرج علينا شاهراً قلمه يقول"كيف سنبني دولة مع هؤلاء وهم لا يستطيعون قيادة سيارة، لا نريد الإنفصال مع هؤلاء"..!

 

إذا سُرِق منزل أحد المواطنين، خرج علينا هؤلاء منادين بالوحدة، مسبحين بحمد عفّاش، معللين تلك السرقة وكل تداعياتها وأسبابها بدعاة الإنفصال..!

 

يَرَوْن كل فشل بأعينهم الجاحدة، وتكُف أعينهم عن رؤية كل نجاح.

 

لماذا لا يستخدمون نفس المقياس ويطالبون باستعادة الدولة نتيجة للنجاحات التي حققها الجنوبيين..؟

 

الم تحقق الأحزمة الأمنية والنُخب ما عجزت عن تحقيقة دولة عفّاش التي يطالبون بعودتها، الم تدحر الإرهاب وجماعات الموت من عدن وأبين وشبوة وحضرموت..؟ أليس هذا نجاح كبير يستحق الإشادة والثناء..؟

 

ألم تؤمِن النخبة الشبوانية والحضرمية المناطق التي يتواجدون فيها، وبوقت قياسي فرضت احترامها وهيبتها، أليس ذلك نجاح آخر يا زمامير الفتنة..؟

 

لماذا تفتحون أعينكم على الأخطاء والعثرات، وتغمضونها على الإنجازات والنجاحات..؟

 

ثم من الذي قال لكم أن الذي يُؤْمِن بالقضية الجنوبية واستعادة الدولة لا يتألم لحال البلاد..؟

 

من الذي أخبركم أننا مع البلاطجة والخارجين عن الأخلاق والقانون..؟

 

من الذي قال لكم أنَّا سنرضى بحكم المركز والصوت والحزب الواحد..؟ 

 

لماذا تعتقدون وتروجون لهذا الاعتقاد، أن الجنوب يريد العودة لزمن صراعات الرفاق والاعيبهم وغدرهم ببعضهم البعض عند كل فرصة..؟

 

لسنا قطيع من الأغنام لننساق لما تروجون له، ولسنا ناقصي فكر ولا نحمل ذواكر مثقوبة لتتلاعبوا بمواقفنا وتوجهاتنا وانتماءاتنا..!

 

لدينا عدو واضح قادم من الشمال، يرتدي عباءة الحوثي الآن، وقد كان مرتدياً عباءة الوحدة، ولن نعجز عن تمييزه عندما يرتدي عباءة الشرعية ايضاً..!

 

فلا تتعبوا ولا تضيعوا رصيد مصداقية أقلامكم الشحيح، فقد يأتي الوقت وتحتاجونها..!

 

#لن_يمروا