مش عيب تتعلم من عدوك:
- سخرنا من الحوثي وقلنا معاه مفاتيح للجنة: واكتشفنا أنها سلاسل حديدية فيها أرقام لكل جندي، حتى لو مات أو دفن رقم القلادة بيرشدهم إلى اسمه، وهذا ما ظهر وقت تبادل الأسرى كانوا هم الجاهزين بكشوفات بكل أسير وقتيل، بينما نحن، يستشهد المئات ولا نعرف اسمه ولا رقمه.
- سخرنا منهم وهم ينشرون صور قتلاهم بذلك التصميم الأخضر: لكن الحقيقة كانت أنها رسالة لأنصارهم أن كل فرد يقتل محسوب وجزء منهم وتحت سلطة واحدة، وتوثيق للتاريخ بكل بياناته ومكان وتاريخ استشهاده، واما نحن فيستشهد أحدنا دون اي ذكر ولا توثيق وإن ذكروه خلفه ألف لون وراية وجهة يتبعها.
- سخرنا من كلمة (الإعلام الحربي): فرأيناهم يحشدون انصارهم عبر لقطة تسلل، او اختراق ولو كان جزئياً، وببساطة شديدة صنعوا لهم بطولات عبر كاميرات رخيصة، بينما يسطر ابطالنا بطولات وانتصارات لا يتذكرها أحد ثم يأتي المتسلقون ليقولوا نحن الذين قاتلنا وحررنا.
- سخرنا من تصويرهم لأسرانا: وهم يرحبون بهم ويهللون وكلمتهم المشهورة (عليكم الأمان) وذهبنا للتفاخر نحن اسرنا اكثر منكم، بل ونشرنا صور قتلنا لأسراهم كنوع من البطولة، ليطيروا بهذه اللقطات للعالم ليصوروا انفسهم اصحاب الرافة وحقوق الانسان، وأننا قطيع ارهاب حتى مع الأسرى.
- ألم يحن الوقت لتدارك هذه الأمور التي لا تكلف شيئا سوى بعض من التخطيط والمعرفة بأهمية الحرب الاعلامية ودورها وانعكاساتها على الشعوب والمقاتلين انفسهم!
- تعلموا فالتعليم مش عيب، العيب تكرار نفس أخطاءك الماضية والإصرار عليها ليذهب كل مجهودك هباءً منثوراً.