هكذا يريدونكم، مكونات مدجّنة لا تعصي لهم أمر، ولا تخرج عن الأُطُر المرسومة لضمان استمرار هيمنتهم وسلطتهم..!
خرج هؤلاء بكل ثقلهم وحقائبهم الوزارية، بكرفتاتهم وبدلهم وجزماتهم اللامعة، خرجوا لإعلان أئتلاف يُقال أنه الضامن للوصول بالبلاد لبر الأمان، كما يقولون.
وزراء فشلوا في أداء مهامهم ضمن وزاراتهم، سيأتون لنا بالإستقرار، وسيخرجون البلاد من التيه والدمار..!
قال الميسري في كلمته، "أنه مع حق الجنوبيين أن يُقرروا مصيرهم، وأنه لا مجال للعب دور الوصاية عليهم من أي جهة او فصيل او مكوّن"، كلام جميل، إلا أنه يتعارض مع أهداف الأئتلاف التي تدعوا لتنفيذ مخرجات الحوار المسرحي الذي عُقِد في صنعاء لمدة عشرة شهور وانتهت جلساته بداية عام٢٠١٤، وأخرجت لنا حُزمة قرارات لا تُرضي الشارع الجنوبي ولا تحترم هويته وقضيته.
يحاول هؤلاء استرضاء عصابات الفساد، محاولين بهكذا تحركات تقديم قرابين الطاعة والولاء، ولا يهمهم الشعب الجنوبي ولا قضيته العادلة، فكل ما يهمهم مصالح ومواقع ومناصب شخصية..!
لا يُعقل أن ترفع شعار القضية الجنوبية، ثم تعمل ضدها، لا يُعقل أن ترفض الإعتراف بالمكونات الأخرى، ثم تؤسس لمكون جديد فارغ من مبادئ القضية الجنوبية، مدعوم من أطراف لها باع طويل في محاربة القضية وأنصارها، ثم تزعُم أنك تعمل لصالح شعب الجنوب..!
أي تخبط هذا، وأي نهج، وأي مبدأ..؟
هناك نقطة جيدة، وهي وضوح الهدف لهذا الأئتلاف، فقد أعلنوها واضحة، أنهم مع مشروع الأقاليم واليمن الاتحادي، وهذا يجعلنا ندرك أن الصراع أصبح أكثر وضوح، فهناك مشروعين لا ثالث لهما، مشروع استعادة الدولة على حدود العام ٩٠، ومشروع اليمن الإتحادي بأقاليمه الستة.
لدينا مشروع واضح صريح، استعادة دولتنا والنهوض بها بعيداً عن عصابات الشمال، ولديهم مشروع ضبابي قائم على آمال أن تتخلى هذه العصابات عن سلطتها وتعيد للبلاد ثرواتها طواعية..!
ولَك حق إختيار مشروعك أخي الجنوبي، الحق لك في التفكير والإختيار...
#لن_يمروا
✍