لقد صمد شعب الجنوب كثيرا في وجه الاضطهاد والمعاناة والظلم، على تلك الأرض المحروقة التي حملت ركام وحطام الأبرياء، خلال السنوات الماضية، وعانوا كثيرا من الويلات من خلال حربيين شنت على الجنوب 1994م و2015م خلال فترة العشرين العام الماضية بتبريرات مختلف والهدف واحد هو اذلال هذا الشعب وتدمير كل مقدراته وتهجير اهله ، وجعلهم مواطنيين ما دون الدرجة الثانية معتقدين أنهم بذلك سوف يقضون على الجنوبيون واحتلال ارضهم إلى الأبد، ولم يعرفوا أن الجنوبيون كطائر الفينيق الأسطوري الذي ينهض من رماده في كل مرة يحترق فيها، فهم ينهضون في كل مرة ويتحدون الواقع وصعوباته، لأنّ لديهم حلماً، وحكايتهم طويلة لا يمكن فهم حاضرها ومستقبلها إلا بفهم ماضيها وذاكرتها مع نظام صنعاء وخديعة الوحدة والحرب. فالاستقلال هدف مشروع للشعب الجنوبي باعتباره شعب عريق يعيش على أرضه وقم ويقدم الالاف من الشهداء من اجل ذلك.
ان الاصرار الكامل من قبل الشعب الجنوبي على التحرير والاستقلال هو العامل الأساسي الذي بموجبة تم تفويض شعبي لقائد المقاومة الجنوبية عيدروس الزبيدي في اختيار قيادة سياسية جنوبية تحمل هذا المشروع وتخاطب الداخل والخارج فيه.
ان استقلال الجنوب واستعادة دولته حق طبيعي لهذا الشعب وفق مبدأ حق تقرير المصير المقر دوليا، وقد أدركت القيادات السياسية الجنوبية الواعية بان ذلك هو الحل الوحيد والحقيقي. كونوا جميعا أيها الاحرار مساعدين وداعمين لتلك القيادة التي تتعامل بخطوات ثابته ومتواصلة في اتجاه بناء دولة الجنوب على كامل أراضيه دون انتقاص