• مؤسف أن ترتفع الأصوات التي تبين الأخطاء التي ابتلي بها المجلس، دون ان تجد لها اي استجابة من صناع القرار في الانتقالي، ومع أن الأخطاء طبيعية في عمل أي مؤسسة، إلا أن المؤسف حقاً ان تتم تلك الممارسات ممن يصدر نفسه بعنوان الإخلاص والعمل النزيه.
•،كثيرة هي الانتقادات التي تطال عمل المجلس أبرزها في الناحية الأمنية والإعلامية والقانونية، هذه الانتقادات نابعة من حرص المؤيدين، ومع أنه لا مقارنة بفساد وفشل الشرعية قياساً بالانتقالي، إلا أن المؤيدين للمجلس يشعرون بأن اداء الانتقالي بإمكانه أن يكون افضل مما هو عليه الآن، متى ماتم الاعتماد على الكفاءات وأدوات ناجحة بدلاً من ترشيح كل من امتلك وساطة او معرفة بأحد القيادات.
• ارتفاع الأصوات مؤخراً مؤشر خطير على تآكل الرقعة المؤيدة يوماً بعد آخر، وعلى الانتقالي ان يفهم نقطة مهمة، ان انتقاد الانتقالي لا علاقة له بتأييدنا القضية الجنوبية، فحتى وان هجرت الناس وتركت الانتقالي، فالقضية محلها ثابت لا يتزحزح في القلوب، وانما هذا الامر سيفقد الانتقالي شعبيته في الشارع، وان استمر في تجاهل كل هذه الأصوات المحبة سيجد نفسه مكوناً من ورق، ومرهوناً لشلة تدير نفسها بعيداً عن واقعها.
• كشعب جنوبي كنا ولا زلنا نكره الشرعية لأنها اختارت ان تدير نفسها عبر مجموعة من اللصوص وضربت لنفسها سوراً خاصاً يحجب عنها اصوات الشعب، وبنت نفسها عبر المحسوبية والشللية ومجموعة عصابات، ويبدو أن الانتقالي ان لم يتدارك نفسه عبر تطبيق مبدأ الثواب والعقاب لأداء اعضاءه سيجد نفسه أبرز الخاسرين في نهاية المطاف الأنر الذي لا نرجوه لمكون يحمل حلمنا جميعاً ونثق بصدق رئيسه وقائدنا الزبيدي وأنه لن يرضيه هذا الاخفاق واستمراره، فالانتساب للأعمال هي تكليف لا تشريف، فالنجاح ومضاعفة العمل مطلوب في هذه الفترة الحرجة.
• بالمجمل هناك أمور مشرفة نفخر بها على الجانب السياسي، لكن فيما يمس المواطن بشكل مباشر نجد غياب الانتقالي وقد يقترب الى الفشل في مجمل أداءه، لن نخوض بالأسباب كقلة الخبرة، لكن هذا لا يعفي من محاسبة كل المقصرين، والابتعاد عن سياسة الاقارب والشللية التي بدأت تنخر دوائر الانتقالي، ونرجوا التصحيح قبل أن يتم فتح ملفات بأسماء تلك الشخصيات التي تظن أن دوائر الانتقالي ملكية خاصة لهم ولأقاربهم وأصحابهم.