منذو اول يوم لإعلان الوحده ، أخذ أعداء دولة النظام والقانون ، يلاحقون الطعنات في جسد هذه الدوله ، حتى أسلمت الروح في 7 /7 / 1994 ، ولم يبقى من هذه الدوله شيئا بعد ذالك التاريخ ، بل ظهرت بديلا عنها ، مجموعه من القيم والأعراف والتقاليد الجاهليه ، والفتاوى الدينيه التي حولت الله من غاية إلى وسيلة لتحقيق غايات انانيه دنيويه ، لقساوسه واحبار اسلاميين ، علاقاتهم باليهود والنصارى أقوى من علاقاتهم بالمسلمين .مما أدى إلى أن تحكم الفوضى ، بدلا عن دولة النظام والقانون ، لتستمر الجريمه ، وتنهار قيم الحريه والعداله والمساواة والديمقراطية ، وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الحقه ، وكذا ادى الى إهدار الثروة الماديه والبشريه من أجل مصلحة نخبه انانيه لا تمتلك أي مواصفات وطنيه أو انسانيه أو دينيه وهذا ماكان واضحا إبان حكم الطاغوت عفاش لليمن .
وظلت الأوضاع كما هي حتى بعد خلع عفاش عن الرئاسه وتولي عبدربه منصور هادي رئاسة الجمهورية حتى سادت الفوضى كل أنحاء اليمن باستيلاء حركة أنصار الله على صنعاء وهروب الشرعيه إلى الرياض ودخول دول التحالف الحرب لاعادة الشرعيه إلى صنعاء وحماية الأمن القومي العربي من النفوذ الإيراني .
مما يلاحظ أن الفوضى تزداد يوما عن يوم ، بالرغم من بعض الخطوات ، التي توحي لك بأن هناك بصيص من الأمل ، يتراءى من وراء الأفق ، إلا أنه سريعا ما يختفي ، ليتركنا في خيبة . وما أحداث هجر مرخه ، إلا أحد الشواهد ، على عدم تقبل دولة النظام والقانون ، وهذا ماظهر جليا ، من خلال تشكيل لجنة غير قانونيه ، من قبل وزير الداخلية ، بتوجيهات رئاسية ، والتي بموجبها ، تم تنحية القانون ومؤسساته المختصة بالقضية جانبا .
صقرالغرانيق سالم هارون
الولايات العربيه المتحده
ولاية شبوه
12 يناير 2019