عندما اطلق الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح التحدي للقيادات الجنوبيه بان تلتقي على طاوله واحده سخر منه الجميع وقالو ايام زمان راحت ياعفاش والقيادات الجنوبيه الان تسامحت وتركت الماضي خلفها ولم تعد تحب الزعامة وسيلتقون ببعضهم وسيكونون يداً واحدة من اجل شعب الجنوب وقضيته العادله.
كان هذا ظني وظن الناس في هذه القيادة ولكن ! للاسف خاب الظن والظنين فقد نجح المخلوع صالح في تحديه .
اذ ان قيادات الجنوب وخاصة من في الخارج وطول هذه الفترة لم تستطيع ان تلتقي ولو لمرة واحدة على طاولة واحدة لكي تناقش كل الامور التي تهم شعبنا من اجل ايصال قضيته الى بر الامان.
بل استمرت الخلافات غير المبررة بينهم وكل قيادي يرى انه الوصي على شعب الجنوب .
هذا الشعب المسكين والمغلوب على امره الذي خرج بالملاين في كل الساحات وهتف باسماء هذه القيادات ورفع صورها بل ايضا سامحها وعفا عن ماضيها الاليم .
السؤال الذي يطرحه بسطاء الناس في الشارع الجنوبي ما هي الخلافات التي تمنع جميع قيادات الجنوب من الالتقاء على طاولة حوار واحدة وبدون اي شروط مسبقة طالما هدفهم واحد ؟
هل هناك خلافات شخصية او مناطقية او ان الاحقاد الماضية هي السبب في ذلك ؟
هل سيظلوا على ماهم عليه كل واحدا منهم يغني على ليلاه بينما شعب الجنوب يتجرع اشد انواع الظلم والقهر والعذاب ؟
هل المخلوع عفاش له تاثيره القوي عل هذه القيادات وهو ما اعطاه الثقة لاطلاق تحديه؟
كل هذه الاسئلة وغيرها اجاباتها عند من يسمون بالقيادات التاريخية.