منذ متى يدافع المجرمين الاخونج او الحوثة عن سادة الجنوب.. في شبوة او حضرموت او غيرها… وهم الذين لم يكفوا يوما – اي الاخونج وبلاطجتهم – عن اتهام السادة بالجنوب بالمجوسية والحوثنة… والحوثة يصدرون اتهامات لسادة الجنوب حتى وصلوا لحالة التشكيك بهم.. واصبح سادة الجنوب الشرفاء بين نارين.. بين نار اتهامات الاخونج ومن على شاكلتهم من القاعدة وداعش بانهم ( حوثة ومجوس ) وبين نار الحوثة الذين يدعون ظلما وزورا انهم من (ال البيت) وتهديداتهم لكل ما هو سيد بالجنوب بانهم واقفون مع العدوان.. اليوم.. نستغرب هذا التسابق للدفاع عن السادة.. بعدما عانى السادة في الجنوب كثيرا.. من هذه الحرب.. والتي حتى وان كانوا في مقدمة صفوفها لمواجهة الاجرام الحوثي.. فهم مكانهم متهمين بالحوثنة…
ان الدفاع من الداعش والقاعدة والاخونج عن السادة هو تحول فقط نكاية بالنخبة الشبوانية لكونها جنوبية وحققت استقرار وانتصارات لشبوة العزة والشموخ…
ما حدث في شبوة..
اعتقد.. ان المخطئ او المهاجم بالسلاح لقوات قدمت كل انتصارات وكل التضحيات لاجل شبوة أمر خاطئ وغير صحيح… ولا يعتد الامر بكون هؤلاء سادة او من هنا او هناك.. فالمخطئ مخطئ يكون من كان.. وحماية اي مطلوب أمني او ارهابي يعتبر تستر على مجرم…
في نفس الوقت هذا لا يبرر مهاجمة أبرياء.. وان كان بالامكان تجنب الصدام كان الامر افضل.. الا اذا بدأوا فبالتاكيد سيكون الرد والاشتباك بين الطرفين…
وفي وقت مبكر جدا.. كنت هنا على صفحتي هذه منذ 2008.. و 9 و 10 حتى قبل الحرب واثنائها وبعدها وحتى الان.. .. قد حذرت مرارا وتكرارا من امور كثيرة تخص السادة.. ووجهت دعوة لجميع السادة الجنوبيين.. بان سادة الجنوب يختلفون جذريا عن سادة الشمال.. اي ان الثقافة هي من تحكم حياة البشر.. وليس قبيلة تحمل الاسم فقط وتستخذم للتجبر او الاعتداء.. فضلا ان ان الحوثة استخدموا ( ال البيت) للاجرام والعبث والوصول للسلطة وال البيت والسادة بريئين منهم الى يوم الدين…
نرفض استخدام السادة للمناكفات السياسية او مطايا في حرب يرفضها سادة الجنوب الذين عاشوا دوما وابدا في سلام وامان وتبنوا السلم والعلم… لهذا ندعو سادة الجنوب.. للتمسك بالسلم والمسالمة وعدم الانجرار خلف الاغراءات او المخططات التي يحاول بها اعداء السلم والاستقرار استخدام السادة كمطية لتصفية حساباتهم مع النخبة الشبوانية..
ان سادة الجنوب قوم تربوا على الايمان بالسلام والمحبة.. ورفض العنف بكل اشكاله ورفض الظلم والغلو والتطرف والتفريط.. فالوسطية في الحياة منهجهم… فلا تجعلوا من السادة أداة يستخدمها هذا او ذاك لمواجهة من لا يجرؤون مواجهته…
فالنخبة الشبوانية امامهم.. فليواجهها الاخونج او القاعدة او داعش.. او الحوثة… ان كان يجرؤون.. لماذا يخافون منها ويريدون ان يزجوا بسادة شبوة في معارك لا ناقة لهم ولا جمل فيها…
ان كان هناك مطلوبين امنيا.. يجب تسليمهم.. دون قيد اوشرط.. فالتستر على الارهاب او اي مجرم.. هو امر مخالف للشرع والقانون.. هذا ما تعلمناه من السادة الاباء والاجداد..
لكنني هنا في الوقت ذاته.. نأمل عدم الاساءة للسادة اجمع.. فالشخص بفعله وثقافته وفكره.. فكما كان السادة هم القادة والعلماء والوجهاء في الجنوب.. فهم كذلك اهل سلم وحلم وعلم.. لا يريدون من أحد شكرا ولا يسيئون لأحد… فالخلط والجمع بالمفهوم.. خاطئ جدا.. ومعالجة الخطأ بالخطأ سيدفع لتعصبات.. الجنوب في غنى…
اعتقد وهذا رأيي.. سياسيا.. لدينا قضية جنوبية ونحن جزء أصيل من الجنوب.. وحقنا الدفاع عن ارضنا وقضتينا من الاحتلال الشمالي العفاشي الحوثي الاخونجي الغاشم.. واجتماعيا.. لا اعتقد ان هناك من يخاصم السادة او ينازعهم.. لانهم اهل ود واحترام ويحظون باحترام المجتمع الجنوبي.. ومن يسيء فهو يسيء لنفسه… وفي نفس الوقت لا يجوز التعميم..
والله من وراء القصد