عادت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الى العاصمة عدن قادمة من المملكة العربية السعودية التي تخوض تحالفا عربيا لمحاربة التمدد الإيراني والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بقطر. وجاءت عودة معين في اعقاب لقاء جمعه بقيادات الأحزاب اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، بالتزامن مع زيارة لزعيم صقور اخوان اليمن حميد الأحمر الداعم الرئيس لرئيس الحكومة الجديد.
وعين عبدالملك في أول قرار له مدير مراسم الحكومة احد نشطاء الإخوان المحسوبين على زعيم الصقور حميد الأحمر والذي عرفه بهجومه على المجلس الانتقالي الجنوبي والجنوبيين المطالبين بالاستقلال.
مساندة الأحزاب اليمنية
وقالت مصادر مقربة من الحكومة ان معين عبدالملك طلب مساندة الأحزاب اليمنية وفي مقدمتها الإصلاح والمؤتمر لمواجهة ما وصفها بالمؤامرات ضد اليمن. وأكد مصدر قريب من الحكومة ان الأحزاب اليمنية أكدت على دعم رئيس الحكومة الجديد والوقف الى جانبه سياسيا واعلاميا.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" ذكرت أن الأحزاب والتنظيمات السياسية حثت رئيس الوزراء "معين عبدالملك" على ضرورة إحداث تغييرات تتواكب مع طموحات الشارع اليمني في الانتصار على المليشيات الحوثية، وبما يحقق الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة، واستمرار تحرير المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية.
وصف نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح الاستاذ عدنان العديني، اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك بقادة الأحزاب كان لقاءً مثمراً وإيجابياً.
وقال العديني في تصريح لموقع "الصحوة نت" التابع للحزب، إن اللقاء ناقش العديد من القضايا المهمة التي تتعلق بالمعركة الوطنية ومعيشة المواطنين وعلاقة الأحزاب بالحكومة، بالإضافة إلى مناقشة قضايا تتعلق بأداء أكثر فاعلية للحكومة". وقال " بشكل عام نستطيع القول بأن اللقاء كان إيجابياً ويأتي في إطار تعزيز دور الأحزاب في دعم الشرعية والتعاون مع الحكومة من أجل إنجاز المهام الوطنية الكبيرة وعلى رأسها مهمة التحرير وإعادة بناء الدولة".
تحالف مع الإخوان
وجاءت عودة معين في اعقاب لقاء جمعه بقيادات الأحزاب اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، بالتزامن مع زيارة لزعيم صقور اخوان اليمن حميد الأحمر الداعم الرئيس لرئيس الحكومة الجديد. وعين عبدالملك في أول قرار له مدير مراسم الحكومة احد نشطاء الإخوان المحسوبين على زعيم الصقور حميد الأحمر والذي عرفه بهجومه على المجلس الانتقالي الجنوبي والجنوبيين المطالبين بالاستقلال. وقالت مصادر مقربة من الحكومة ان معين عبدالملك طلب مساندة الأحزاب اليمنية وفي مقدمتها الإصلاح والمؤتمر لمواجهة ما وصفها بالمؤامرات ضد اليمن.
وأكد مصدر قريب من الحكومة ان الأحزاب اليمنية أكدت على دعم رئيس الحكومة الجديد والوقف الى جانبه سياسيا واعلاميا. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" ذكرت أن الأحزاب والتنظيمات السياسية حثت رئيس الوزراء "معين عبدالملك" على ضرورة إحداث تغييرات تتواكب مع طموحات الشارع اليمني في الانتصار على المليشيات الحوثية، وبما يحقق الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة، واستمرار تحرير المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية.
شروط إقصاء القوى الجنوبية
وألمحت وسائل إعلام موالية للحكومة الى جملة من الشروط المفروضة لإحداث تغيير في الحكومة وعملها في مدن الجنوب المحررة، من ابرزها السيطرة العسكرية والأمنية على العاصمة الجنوبية عدن واقصاء القوى الجنوبية التي تنادي باستقلال الجنوب. ونشرت وسائل إعلام محسوبة على الحكومة تصريحات على لسان سياسيين وصحافيين تأكيدهم على ضرورة السيطرة الأمنية والعسكرية على عدن وازاحة قوات الحزام الأمني وشرطة عدن واقالة مدير الشرطة شلال علي شائع وتعيين موال للحكومة بديلا له على اعتبار ان شلال أخر القيادات الجنوبية المحسوبة على الحراك الجنوبي.
خفايا وابعاد الإصرار على تقسيم الجنوب
تصر الحكومة اليمنية التي يتزعمها هادي على المضي في مشروع تقسيم الجنوب، فالمحافظات المحررة باتت في مرمى نيران الشرعية بعد ان أصبحت قضية محاربة التمدد الإيرانية قضية ثانوية. وكشفت الشرعية عن توجهها المعادي تجاه الجنوب حيث تصر على فرض مشاريع التقسيم ولو كان ذلك عكس ما اقره هادي والمتمثل في تقسيم الجنوب الى اقليمين.
فالحكومة اليمنية تواصل التمدد للسيطرة على سيئون وأجزاء من شبوة وضمها على مارب، لكن ما برز في الأونة الأخيرة، هي قضية عدن التي تسعى الشرعية الى الترويج لها من خلال بعض الشخصيات المحسوبة على حكومة هادي وابرزهم ياسين مكاوي الذي يمثل مستشار الرئيس اليمني ومن يقف وراء اثارة موضوع عدن وقضية عدن.
وشنت وسائل إعلام وصحافيين محسوبون على الشرعية هجوما عنيفا على الجنوبيين من أبناء الريف الذين اتهموهم بتدمير عدن، غير ان عدن تدمرت على يد اطراف دولية وإقليمية لا يستطيع هؤلاء ذكرهم.
وفي التفاصيل الخفية خلف اثارة موضوع عدن، تقول مصادر قريبة من أروقة الحكومة ان الهدف من وراء ذلك هو الإطاحة بمدير شرطة عدن وتعيين أخر محسوب على تنظيم الإخوان، خاصة في اعقاب نجاح مدير شرطة عدن في ملاحقة التنظيمات الإرهابية واعتقال العشرات من ابرز قادة التنظيمات الإرهابية الذين بعضهم متورط في قضايا إرهابية كبيرة.
ويبدو ان التصعيد الإعلامي والحقوقي للأفراج عن تلك العناصر المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية قد فشلت وهو ما دفع الاخوان واطرافها في الحكومة الشرعية الى اللجوء الى خيار اقالة مدير شرطة عدن من خلال اثارة موضوع مظلومية أبناء عدن، فقد وجهت وسائل اعلام تابعة للشرعية سهامها صوب مدير الشرطة الذي طالبت بإقالته لسبب انه "من أبناء الريف الذين دمروا عدن"، مع ان شلال يعد من أبناء عدن ومن مواليد المدينة. وتقول مصادر عليمة ان هناك توجهات للإطاحة بمدير شرطة عدن وان الحوادث الإرهابية واعمال العنف، عمل ممنهج يقف خلفه اطراف تريد الإطاحة بمدير شرطة عدن.
ويبدو ان اثارة موضوع قضية عدن الهدف منه ترسيخ مشاريع التقسيم والقضاء على وحدة الجنوب، فقد تناسى الشرعيون الحرب ضد الحوثي.
*- محمد سعيد : شبوه برس – اليوم الثامن