حقيقة يجب أن يعلمها العدو والصديق على حد سواء إن التغييرات الحكومية الحالية سواء بالإقالة او بالتنصيب لم تكن الهدف السامي للمجلس الإنتقالي بل إن حصر اهداف الإنتقالي بإقالة بن دغر يعتبر تحجيمآ وتقزيمآ لدوره الكبير في اهدافه السامية العليا في التغييرات الجذرية على الساحتين السياسية والاقتصادية بل والعسكرية ايضآ....
خارطة طريق 3 اكتوبر قائمة ومستمرة حتى تحقيق اهدافها التي ترتقي الى مستوى طموحات وتطلعات الشعب الجنوبي ٬ التغييرات التي حدثت في التشكيل الحكومي ماهي الا ردة فعل من الشرعية وبضغوط كبيرة من التحالف خاصة المملكة في احداث تغييرات اقتصادية بعد ثبوت فساد كبير جدا في حكومة بن دغر ٬ ولم يسلم المجلس الإنتقالي من تلك الضغوط الكبيرة والتي بسببها تم تأجيل التصعيد الشعبي مقابل وعود بإصلاحات إقتصادية وتوفير الخدمات الضرورية والعمل على استقرار السوق المالية والتي حتما لن يحدث منها اي شيء وبالتالي لم يعد لدى المملكة حجة قوية ضد التصعيد الشعبي الذي يقوده المجلس الانتقالي وحتما ستكون النتيحة ايجابية تصب في صالح القضية الجنوبية على اقل تقدير لها ان تقف المملكة على الحياد مماسيحدث في المحافظات الجنوبية .....
المجلس الإنتقالي ليس دولة ذات سيادة ولن يستطيع الوقوف في وجه دول التحالف وخاصة مع وضع اليمن شمالآ وجنوبآ تحت البند السابع للإمم المتحدة والذي تقوم به دول التحالف نيابة عنها .....
حكومة معين المخلافي دورها ينحصر في توفير الخدمات الضرورية للمناطق المحررة واستقرار السوق المالية للعملة والمواد الإستهلاكية في حين يتفرغ المجلس الانتقالي لدوره السياسي دوليآ واقليميآ للوصول بالقضية الجنوبية الى مكانها ومكانتها وذلك باستعادة الدولة الجنوبية مابعد التسوية السياسية المرتقبة والتي ستضع حدود كل طرف بما يتناسب مع حجمه السياسي والعسكري على الارض التي يسيطر عليها.....
صبرآ آل الجنوب فإن الظلام كلما اشتد سواده كلما كان ذلك إذنآ بطلوع شمس فجر تبلغ اشعته كل شبر من الارض الجنوبية الطاهرة....
ودااام عزك ياجنوب
*- جندي عدن