الهدوء الذي يسبق العاصفة

قيادة المجلس الإنتقالي لغتها الوحيدة هي الإستقلال والوفاء للشهداء ويقينآ قطعيآ لاتجيد لغة غيرها لا بالجانب السياسي ولا بالجانب العسكري وهذا ظننا بها حتى هذه اللحظات... وصمتها المرسوم على محياها البهي لا نظن إنه عجزآ ولا تراجعآ وحاشاهم من خيانة العهود التي قطعوها على أنفسهم للشهداء والشعب الجنوبي ولكن ذلك الصمت يحمل في ثناياه أمور عظيمة وبالغة الأهمية ياحبذا لو ترك الشعب يشاركه في حملها  ....

كواليس المجلس الإنتقالي تغلي كبركان ثائر يريد أن يلقي حممه ولهيبه في وجوه كل اعداء الجنوب ولايستثني منهم أحد وكلما زادت الضغوطات على قيادة الإنتقالي كلما كان مدى الشرر أبعد وأقوى واشد إشتعالآ وإحراقآ ...

ثقتنا كشعب جنوبي بمجلسنا الإنتقالي لا تمنعنا بالضغط عليه أكثر وأكثر ليعلم الحلفاء قبل الاعداء إن المجلس الإنتقالي بوصلة الشعب إن تركها واستغنى عنها فلن يسلم من طيشه وعشوائيته أحد لا صديق يلبس القناع ولا حليف لا يستشعر المعاناة  ولاحرقت ناره كل من يقف في طريقها.....

ونتمنى من قيادات المجلس الإنتقالي إن لا يتنازلوا عن رصيدهم الشعبي المؤيد لهم بوعود على ورق او بضغوط يتم فيها تدويل القضية او تأجيل حلولها وإطالة امد المعاناة لشعبنا الجنوبي.. ويجب عليهم وجوبآ اخلاقيآ وطنيآ أن يبينوا للشعب حجم الضغوط التي تمارس ضدهم من اي طرف كان وماهي الوعود التي ستكون مقابل الرضوخ لتلك الصغوطات ليتركوا الخيار للشعب في تقرير مصيره إن عجزوا هم عن حمل قضيته وهمومه ....

إزدواجية السياسة وعمق محيطها لا تلتزم المبادئ ولا تستوفي الحقوق ولا يقيدها دين او عرف او قانون لذلك فالشفافية بين المجلس الإنتقالي وشعبه الجنوبي تحتم عليه المصداقية والإنحياز بكل ثقله ومكانته الى جانب الشعب الجنوبي ولشهداء الجنوب الأبرار وتبرير صمته بمبررات يرتضيها شعبنا الجنوبي ويتقبلها....

والله ثم والله لو أعطت دول التحالف كل مناصب الدولة شمالآ وجنوبآ من رئيس جمهورية إلى قادة الألوية للمجلس الإنتقالي ولو من هذه اللحظة ماقبلناها ولا ارتضيناها للمجلس الإنتقالي ولاشعلناها حرب شعواء ضده بكل ماأوتينا من إمكانيات فلا نطمح لأكثر من إستقلال وطننا الجنوب وإستعادة كرامتنا وهويتنا على ماكانت عليه قبل عام 1990 م.....

نناشد قياداتنا الوطنية الجنوبية في المجلس الإنتقالي وغيره من المكونات الوطنية التي تدين بالولاء للوطن فقط نناشهدهم بالله أن لايطول صمتهم فوطننا الجنوب يستحق منهم ومنا اي تضحيات مهما كانت كبيرة....

والله ثم الجنوب من وراء القصد

وداااااام عزك ياجنوب

*- بقلم : جندي عدن