#ويسألونك_عن_الميسري :

2018-10-17 06:18

 

هناك شبه إجماع جنوبي وربما يمني وعربي على إن الشرعية "مختطفة" من حزب الاصلاح الأخونجي ، وليس قرار التعيينات فيها هو المختطف الوحيد..

 

جاء خطاب الرئيس عشية الاحتفال بالذكرى 55 لثورة اكتوبر المجيدة، ليجلي الكثير من الشك لدى البعض ليس من إختطاف الأخونج قرار الشرعية بل ومن إختطافهم الرئيس ايضا وهو الذي تلا خطابا استعلائيا في مجمله بعد ان اشبعوه تقطيعا ومنتجة ليبدو اكثر تحديا واستفزازا واصرارا على العناد متجاهلا في ذات الوقت معاناة الناس واشتداد فقرهم وفاقتهم الا انه قد ناله وصاحبه مايستحق من السخط والشجب كونه يدفع باتجاه التصعيد في "الجنوب" بشكل مباشر او غير مباشر !.

 

وماذا عن الميسري ؟ :

منذ زيارة الميسري الحماسية الى دولة الامارات العربية والتي حضر فيها "المعوز" وغاب الوزير وفحوى الزيارة كما لوحظ بعد عودته انخفاض منسوب الإنفعال وخفوت صوت التحدي وبراءة الامارات من تهمة الإحتلال، وسلّم الله الخشوم من الدق!.

يبدو ان الاخونج قد التمسوا للوزير عذرا وان اشاروا الى هذا التحول في بعض منشوراتهم او تغريداتهم حينها ، لكنها كانت مجرد إشارات للتذكير بأن مهمة الوزير ليست حفظ الامن بل المزيد من التوتر.

 

بدأت الناس تتململ والاصوات تتعالى رفضا لسياسة الاحتواء بالتجويع والتركيع والعقاب الجماعي الذي انتهجتها الشرعية المختطفة وعندها غادر الرئيس الى مصر ومنها الى الرياض وكذلك فعل رئيس الوزراء وترك الميسري وحيدا في عدن لمواجهة ثورة الجياع والتصدي للانتقالي في حال تعهد بحماية المتظاهرين كما سبق وفعل لكن شي مما كان مرجوا لم يحدث وعادت الناس الى اعمالها بعد مظاهرة مشهودة في كل محافظات الجنوب حملت رسائل عدة باتجاه التصعيد مالم تسارع الحكومة بوضع حد لانهيار العملة المحلية المتسارع.

 

كان التعويل بعد ذلك على بيان يصدر عن وزير الداخلية مساوي في القوة ومعاكس في الاتجاه لبيان الانتقالي الصادر يوم 3/ اكتوبر لكن شي من هذا لم يحدث ، ومع استمرار الشحن والشحن الاعلامي المضاد وقبل موعد الملحمة الكبرى الذي حددوه في 14 اكتوبر ، وقبل بيان الانتقالي بالغاء فعالية اكتوبر التي انهت آمال  دعاة الفتنة في إتمام ما املوه انتشرت صورة تجمع الوزير الميسري مع مدير الأمن شلال أثناء الصلاة في منزل الوزير كما يبدو فكانت الصورة معبرة جدا ومطمئنة لاطراف عدة وصادمة لطرف وهي اشبه بوثيقة عهد على عدم تكرار ماحصل في يناير الماضي من مواجهات دموية لم يستفد منها احد غير من يسعى الى جولة صراع جديدة في الجنوب او هكذا قرأها الطرف النزق في الشرعية وبان الميسري لم يعد ذلك ( المحشّر) المتفاني الذي يعول عليه كما كان في السابق ، وعلى هذا الاساس كان استهدافه مباشرة بقرار تعيين سالم الخنبشي في منصب نائب رئيس الوزراء في الوقت الذي كان اسم الوزير الميسري مطروحا بقوة لرئاسة الحكومة من قبل جناح الرئيس في الشرعية وتقبل الفكرة من آخرين نظير ما نرى من اسباب التهدئة والتقارب وان في حدود ماذكر آنفا .

 

شهاب الحامد

17/10/2018