لسنوات طويلة كنا نردد ونكتب عبارة تُجسد إيماننا بعدالة قضيتنا ورغم ضعفنا العسكري آنذاك الا أننا كنا أقوياء بالدفاع عن الحق الجنوبي بكل سلمية منذ ماقبل ٢٠٠٧ ,هذة العبارة مستمدة مما كتبه أبو القاسم الشابي وقال فيها لا عدل إلا إن تعادلت القوى ... وتصادم الإرهابُ بالإرهابِ
وكنا لانستغرب لسنوات مضت أن يجعلها أحد زملائنا (علي الأحمدي) عبارة دائمة يختم بها كتاباته ومقالاته بأحد المنتديات (المجلس اليمني) ليترك انطباع لقوى الشمال المختلفة بينها والمتفقة علينا وانه مهما استخدمتم القوة فسيأتي يوما تتعادل قوانا وحينها ستندمون
لذا من حق الجنوبيين أن يكونوا أقوياء جدا في أرضهم وتلك هي الوصفة السحرية للحل الشامل مستقبلآ لمن لا يفهم سوى لغة القوة ، فإن لم نفعل هذا فلديهم خططهم المستمرة لعودة الجنوب لوصاية أحزاب صنعاء مجددا.
ومن يعمل مع الشرعية الفاسدة حاليا لاضعاف الجنوب والتهيئة لعودته إلى صنعاء كثر وحالهم وصفه لنا أبو فراس الحمداني حين قال
مُعللتي بالوصلِ والموتُ دونهُ ...
إذا مِتّ ظَمْآناً فَلا نَزَل القَطْرُ
بمعنى إذا قررت أن أموت عطشا فإني لن أسمح للمطر بالنزول عليكم وعلى غيركم ، وهذا هو ادق وصف ( لأنانية وغباء ) كل من يخدم عدو الجنوب حاليا ويحاول أن يضعف قضيته الوطنية أمام شعبه اولا والعالم ثانيا ، وعلى كل فرد جنوبي بالشرعية الفاسدة أن يقرأ ذلك ، ويتعظ من الأيام والتاريخ ، ولا يكابر بالحجج الواهية ويلتف حول أهله فقط .
قوة الجنوبيين بنظر العالم الان ممثلة بالالتفاف الجماهيري خلف المجلس الانتقالي الجنوبي وقدرته على العمل السياسي والدبلوماسي والاجتماعي داخليا وخارجيا ووجودهم "كشركاء" حقيقيين للتحالف بمجالات متعددة وليسوا مجرد "تابعين للشرعية" كما أرادوا ، هو فقط الضامن الوحيد لبقاء الجنوب قويآ وقادرآ على أن يتصدى لمؤامرة أحزاب صنعاء الخبيثة بتقسيم الجنوب وبالفتنة والفوضى لتمرير مشاريعهم وهذا مالن يحدث شاء من شاء وأبى من أبى .
الجنوبيين لا يستجدون مرة أخرى قوتهم من أحد داخليا وخارجيا ، ومن الغباء التهاون معهم أو التخاذل بإعطائهم الحقوق كاملة ليقرروا مصيرهم بعيدا عن أحزاب باب اليمن
الجنوب عشق لا ينتهي