المقدمة:-
يجب علينا جميعاً العمل وفق رؤية وطنية وأستراتيجية هامه للخروج من شباك الأقاليم الوهمي التي تختلف ظاهرها عن باطنها وإستعادة الدولة الجنوبية ووفقاً لذلك علينا وضع آليات وخطوات عملية ملموسة لتحقيق جميع الرؤى وانهاء وهم الأقاليم.
إن العمل وفق رؤية وطنية مهم جداً للمراحل القادمة ويتطلب عدم تجاهل الواقع (الوضع الاهن)وازالة اي خلافات ولم الشمل الجنوبي والالتفاف حول ممثلها (المجلس الانتقالي الجنوبي ) ونزع اي خصومات تفرق اللحمة الجنوبية وتبعتر اطرافها والاستجابة الى اراء ومتطلبات الشعب وتحقيق رغباتهم .
يجب التعامل مع القضية الجنوبية كقضية شعب حُر يحدد مصيره بنفسه وعدم حصر المفاوضات بين الحوثيين والحكومة الشرعية خصوصاً في ظل غياب الرئيس الشرعي وحكومته وإنحصار دورهم على توقيع القرارات والإتفاقيات ولعبهم دور شاهد زور دون المشاركة الفعلية في التواصل مع الشعب وتصحيح الأخطاء والحد من تفاقمها ونزع معاناة الشعب وتحقيق مطالبه .
على الحكومة الشرعية إدراك إحترام إرادة الشعب الجنوبي وأنه لايمكن تحقيق أي رؤية وطنية ناجحة دون النظر إلى مايحدث على الأرض ومن يقدم لنفسه تبريرات على حساب معاناة الشعب بتصريحات وجرعات وهمية لتهدئة الغضب الشعبي تضر أكثر مما تنفع فهي كمن يغرق واقدامة على اليابسة والأولوية تكمن في معاقبة الفاسدين واحالتهم من القضاء وان كانوا دات مناصب حكومية فعدالة القانون لا تميز الحاكم عن المحكوم.
لا ارغب في اطالة الحديث عن الماضي وكشف الإقصاء الدي تعرض له الآلاف من الجنوبين في ظل الوحدة اليمنية التي اقصت الجنوبين وحرمتهم من ابسط الحقوق الى ان وصل بهم الحال إلى الأغتراب والبحث عن لقمة العيش لإعانة أسرهم بعيداً عن الحاجة إلى التسول والأسترزاق الغير مشروع للحصول على حياة كريمة .
ما لدى الجنوبيين اليوم من مكون سياسي هام ( المجلس الإنتقالي الجنوبي ) الذي تأسس بتفويض من الشعب الجنوبي هو إرادة شعبية لايمكن التغافل عنها أو إقصائها وما تقترفه الحكومة الشرعية من العقبات والعراقيل اللتي تُستخدم ضد الشعب الجنوبي من خلال إستخدام سياسة التجويع لتحطيم معنوياتهم وإجبارهم على التراجع عن مشروعهم في إستعادة دولتهم التي نهبت تحت ظل نظام سابق وعادت لتتجرع اضعاف ماحدث لها تحت ظل حكومة شرعية فاسدة .
يتطلب من الشعب الجنوبي في هاذه الحقبة الزمنية المهمة عدم الإصغاء لما يكتبة المرجفين في وسائل التواصل الإجتماعي من عبارات تهدف الى زعزعة الثقة بين الشعب الجنوبي وممثلها الوحيد في الداخل والخارج و التمسك بمكونها السياسي (المجلس الإنتقالي الجنوبي)الذي وضع على عاتقة توصيل صوت الشعب الجنوبي ووضع ملف قضية الجنوب على طاولة الأمم المتحدة تحت عنوان فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية .
الخاتمة:-
ان لم يتم تدارك الوضع الراهن من خلال الإتفاق على الرؤية الوطنية هادفة والموافقة على قرار الشعب في تحقيق مصيره واستعادة دولتة وتصحيح الأخطاء السابقة سيستمر الحال في التدهور ولن تنجح اي مفاوضات او مبادرات واي اتفاقيات وقّعت محكوم عليها بالفشل اذا استمرت على نفس الاسس في اقصاء الممثل الوحيد للشعب الجنوبي (المجلس الإنتقالي الجنوبي) ورفض إرادة الشعب الجنوبي في تحقيق مصيره و إستعادة دولته .
آيات محسن