مايدور هذه الأيام وبحملات مسعورة وعلى عجالة وبتنسيق بين أطراف الظل ضد التحالف العربي نذير شؤم لا يخدم الا أطراف الفساد وأعداء الجنوب وللأسف فإن الشعب هو جسر العبور لتلك المخططات والمؤامرات التي لم ولن تخدم الا عصابات الإنقلاب ومافيا الفساد في حكومة الشرعية....
التحالف عليه أخطاء كبيرة جدآ يجب أن يتحملها ويصحح مسارها ليستعيد ثقة الشعب به وليكون رافدآ ومساندآ في الجبهتين السياسية والعسكرية مالم فإن لحظات إنهياره باتت وشيكة ومتحققه....
ومن أكبر أخطائه حفاظه على حكومة فاسدة فاشلة بعلمه وبإشرافه رغم إستطاعته تغييرها ﻹنها أصبحت حكومة إشرافية لاغير... وثاني الأخطاء الكبيرة إهماله مصالح المناطق المحررة بحجة فساد الحكومة الشرعية مع قدرته على الإشراف المباشر ﻹعادة بناء البنية التحتية للمناطق المحررة وإدارة إقتصادها من موارد وصادرات ليعزز الإستقرار الأمني والإقتصادي للمناطق المحررة ....
فشل التحالف في إختياره لحكومة كفاءات وبالتالي فشله في توجيهها لمايخدم مصالح الشعب الإقتصادية والأمنية ويخدم خطته العسكرية بالقضاء على المد الفارسي المجوسي وبهذا يسمح للمتربصين وأصحاب الدفع المسبق أن يستثيروا الرأي الشعبي ضده بسبب الإحتقان والمعاناة المعيشية وبالتالي حتمية إفشاله ووضعه في زاوية العداء مع الشعب خاصة في المناطق الجنوبية التي تعاني الأمرين في إدارة مواردها وزعزعة أمنها وإستقرارها وازدواجية الحكم فيها بين النقيضين .....
بدأت ترجع الى الواجهة جماعة فادي باعوم تحت هذين السببين وتحت مظلة الوطنية بزعمهم لتجعل من الشعب الذي لم يعد يحتمل الصبر جسر عبور وتستفيد من غليانه الذي بداء يطفو على السطح لتحقيق مآرب تلك الجماعة المشبوهة بصلاتها بحزب اللات اللبناني وجماعة الحوثي المجوسية ودويلة قطر الإخوانية في إفشال التحالف العربي في أهدافه في إستعادة اليمن الى محيطها العربي السني وبالتالي تكسب هذه الجماعة الدعم الخارجي والقاعدة الجماهيرية وهما أساس القوة والنصر ....
ومثل جماعة فادي باعوم عادت إلينا قيادات سابقة كانت ولازالت تنعم برغد العيش في دول خارجية لتستثمر الفرصة التي تلوح في الأفق في التسلق على ظهور الغير للإستفادة من المرحلة القريبة المقبلة إذا إستمر التحالف في غض الطرف عن فشله وتجاهل نفاذ صبر الشعب المقهور الذي يدفع فاتورة إزدواجية المعايير ولامبالاة الحكومة التي يديرها التحالف العربي ويغذيها لتبقى ....
علم الأعداء بعدم قدرتهم على المواجهة العسكرية ولما ايقنوا بقرب هلاكهم ونهاية عهدهم لجاءوا الى الجانب السياسي في إستثارة الشعب ضد التحالف ليسهل لهم تنفس حياة الإجرام والهيمنة والتغدية على الفساد ونهب الموارد ...واتفقت مصالح هؤلاء مع مصالح وزراء الشرعية الذين يعلمون إن إنتهاء الحرب بنصر التحالف او بالحل السياسي سيفقدهم كل مصالحهم التي ادمنوا عليها طيلة مايقارب 4 سنوات متتالية... ومثل حكومة الفساد تتسابق الجماعات المشبوهة لتأدية الدور عن الجميع مقابل دراهم معدودة ليبعوا الوطن بثمن بخس لتحقيق أرباح شخصية ذاتية لهم...
الكرة في ملعب التحالف إما يسدد أخطائه ويعيد هيلكة الحكومة الشرعية كلها ويشرف إشرافآ مباشرآ عليها وبالتوازي مع هذا التغيير عليه إعادة ثقة الشعب به في المناطق الجنوبية بتوفير الخدمات الضرورية له وإشرافه إشرافآ مباشرآ في توجيه تلك الخدمات في إتجاهها الصحيح حتى تصل الى وجهتها الصحيحة وإما عليه من الآن تجهيز نفسه للإنسحاب....
بغير ماسبق فإن التحالف مصيره الفشل ولا يفصل بينه وبين ذلك الفشل الا مسألة وقت لاغير ، فإن خرج الشعب عن نطاق السيطرة فستعم الفوضى وتنتهي صلاحية التحالف وستسعيد العصابات الإنقلابية وأدواتها وحلفائها زخمهم الهمجي البربري وستسقط اليمن كلها في مستنقع الحرب الأهلية والطائفية وحينها لاينفع الندم وسيدفع الجميع فاتورة مريرة و باهضة جدآ سيبقى اثرها السيء لعشرات السنين ...
على التحالف بناء جبهته الداخلية وتقويتها بإستعادة ثقة الشعب به قبل أن يفقد كل شيء تم تحقيقه إلى الان.....
وداااااام عزك ياجنووووب
*- جندي عدن – شبوه برس –