• متحدث لبق صاحب مبدأ ثابت، رجل خبر دهاليز السياسة، والحائز على قصب السبق فيها، يحتفظ الرجل بدبلوماسيته المعتادة، ويقف مع الجميع على مسافة واحدة بحنكته، لكنه فيما يخص الجنوب تجده منحازاً بدون أي تردد.
*-شبوه برس-
• في لقاءه الأخير على قناة ابوظبي كشف الكثير من الحقائق، وبنظرة الطبيب الماهر وضع يده على الجرح الذي اصاب اليمن شماله وجنوبه، ولم يكتفِ بذلك بل قدم المعالجات الناجعة للخروج من هذا المأزق وآتون الحرب المدمرة.
• "سنقاتلك بأظافرنا" هكذا حذر الحوثي قبل اجتياحه للجنوب، في ظل معرفته التامة مسبقاً بأن الحوثي لن يقف عند حدود الشمال، وحدث ماقال: لم نقاتله في عدن بأظافرنا وحسب بل قاتلته كل عدن حتى حجارتها وامواجها.
• في بداية حديثه حيّا عدن ناعتاً إياها (بلاد النور) في إشارة رمزية لذلك الظلام الدامس الذي اغرقتها به حكومة الفساد، وشكر التحالف على ماقدمه وان الجنوبيين هم مَن حقق الانتصار الوحيد الذي يفخر به التحالف في اليمن، وهم من يقاتل الآن في الحديدة وصعدة، وبرغم كل ذلك لم تعد هذه التضحيات بأي فوائد فيما يخص قضيتهم.
• دعا القوى شمالاً للتعلم من التجربة الأريترية - الأثيوبية، وعدم تكرارها، اشار باختصار شديد إلى ان الحل الوحيد يبدأ بـ اقامة دولتين، على حدود 1990 تجنباً لخوض صراعات طويلة الامد.
• الحصول على مناصب ليس من ضمن اولوياته والأهم عنده ان تكون هناك حلول تلبي طموحات شعب الجنوب في استعادة الدولة، هو رحب بأن يكون جزء من أي حل للشعبين بما يحقق حقن الدماء، لكنه لن يساوم على استقلال الجنوب.
• ثم أرسل رسائل كان اهمها:
- نحذر الحكومة من اللعب وتدمير مصفاة عدن لتحويلها لخردة ليتم بيعها بسعر التراب.
- فشل جنيف يرجع لاتفاق ( الحكومة & الحوثي) على إقصاء قضية الجنوب، برغم موافقة التحالف على إدراج ممثلين عنها، وهو الأمر الذي لم يوفر أرضية مشتركة لأي حلول.
- نؤيد المجلس الانتقالي وندعمه والأخطاء واردة، ونصائحنا لانقدمها في العلن فنحن لسنا أصحاب فضائح بل أهل بناء.
- الدعوة الى إنشاء مكون جديد في وجود الانتقالي أمر عبثي، وهي دعوة قديمة جديدة، وليس من المعقول أن نهدم مكوناً موجوداً للتفكير في شيء غائب، مع تأكيدنا على ضرورة استيعاب باقي الجماعات المؤمنة بالقضية.
- القضية الجنوبية حاضرة قبل دخول التحالف، وكان الأمل أن يساعدهم التحالف بعد التحرير في تحقيق الاستقلال.
- الجنوب ملتزم أخلاقيا بمساعدة الشمال، وملتزم كذلك للتحالف في مصيره المشترك للدفاع عن العرب، ومن غير المنطقي أن يقاتل الجنوبيون لأجل قضايا اشقاءنا وننسى قضيتنا.
- التزام التحالف بحل القضية الجنوبية سيحقق المزيد من الانتصارات وسيدفع جبهات الشمال إلى تحرير ماتبقى من اراصيهم.
- نؤيد الرئيس هادي بالتزامه بشرعيته الدولية، لكننا لن نتخلى عن حقنا في استعادة دولة الجنوب.
- الحلول المطروحة (الأقاليم الستة) يستحيل تنفيذها فالشمال هو أول المعترضين على هذا الحل.
- الجنوب لم ولن يكون حاضنة للإرهاب وكلنا يعلم أنها تمثيليات، وعلى التحالف أن يبادر الى وضع حلول اقتصادية لانقاذ شعب الجنوب من هذه الكارثة.
- نمد ايدينا للجميع وبأي حلول لكن تحت اطار دولة الجنوب العربي.
#ياسر_علي – شبوه برس –