حقيقة مؤلمة جدآ فرضتها نتائج الحرب بين الأطراف المتصارعة على السلطة والهيمنة فحاصرت قضيتنا الجنوبية في زاوية ضيقة جدآ جعلتها بين سندان شرعية الفساد والمافيا وبين دول التحالف التي اخطأت بإختيار الشريك ووقعت في الفخ الذي نصب لها....
الأراضي اليمن (الشمالية) التي تحت سيطرة الحوثيين يتفانى الجنوبيين بتحريرها بينما القوات الشمالية الموالية للتحالف ثم للشرعية تبني قواعدها وقواتها العسكرية وترتب اوضاع المواطنين في مناطق سيطرتها وتوفر لهم الخدمات الضرورية بينما المناطق الجنوبية المحررة تفتقد كل مقومات الحياة وزرعت فيها شرعية مافيا وفساد اداري ومالي بتخطيط وإشراف اعلا هرم سلطة الشرعية....
القوات الجنوبية والشعب الجنوبي كذلك ابرموا العهود الأخلاقية والسياسية مع دول التحالف بمحاربة الإنقلاب وإعادة الشرعية جنبآ الى جنب بما يتوافق وسياسة التحالف وخططة العسكرية . فدفعت قواتنا الجنوبية الفاتورة الباهضة ولازالت وستبقى وكذلك فعل شعبنا الجنوبي مع التحالف تمامآ...
والمشكلة الكبيرة والأكثر إيلامآ أن يأتي رفقاء السلاح وإخوة المصير من مكونات الحراك ( الوطنية ) ليزيدوا الطين بلة والسوء سوءآ بتفريق وحدة الصف وتشتيت الشمل والتنافس على قيادة المرحلة فنتج عن هذا ضعف الجنوبيين في مجابهة اعدائهم ورضاهم بإن يكونوا تابعين لغيرهم كلآ ورؤيته وبوصلة إتجاهه السياسي والاخلاقي....
قوة التحالف ثم قوة الشرعية بقرارت دولية ودعم إقليمي سخي ثم قوة الحوثيين بسيطرتهم على الأرض وبالدعم الإيراني القطري وبالمرتبة الرابعة قوة الجنوبيين بسيطرتهم على معظم الجنوب لكنهم يفتقدون للشرعية الدستورية ويفتقدون للدعم الخارجي المواكب لبناء دولة وليس فقط لبناء جهاز امني ويفتقدون لأهم مقومات قوتهم وهو الإتحاد ولو شكليآ مؤقتآ وللأسف هذا هو أكبر المعوقات في طريق الإستقلال .....
ليس تشاؤمآ ولكن ليعلم شعب الجنوب إن أهم معوقات إستقلال الجنوب هم الجنوبيين أنفسهم وخصوصآ منهم اؤلئك الذي يلبسون لباس الثورة الذهبي وقلوبهم متسخة بالعمالة وخيانة الوطن ثم بعدهم أؤلئك المتقوقعون بفصائل حراكهم ويمسكون العصا من المنتصف او يخالفون إخوانهم بالرؤية فخالفوهم بالتالي طريقة الوصول للهدف وبهذا أخروا تحقيقه.....
ورغم كل هذه العوائق والصعاب فإن الثورة الجنوبية لن تنطفئ وستستمر حتى يتحقق الإستقلال ونستعيد وطننا كامل السيادة ناصع الهوية عزيزآ مكرمآ إن عاجﻵ ام آجﻵ ...
وداااااام عزك ياجنوب
*- جندي عدن – شبوه برس –