اتفاق السلم والشراكة و التزام حزب الإصلاح بما عاهد عليه ؟!

2018-09-14 19:49

 

*- شبوه برس -

واضح تماما ان إتفاق (السلم والشراكة) مازال العمل بموجبه على قدم وساق حتى الان ، اذ التزم الاصلاح (بالسلم) مع الحوثي في كل الجبهات ولم يخل بهذا الاتفاق كما يلتزم الحوثي بعدم مهاجمتها ، كما يلتزم الحوثي (بالشراكة) معهم بعدم التنصل من ذلك الاتفاق  الذي يبقي لهم خط الرجعة مواربا متى ارادوا القفز من سفينة هادي على الرغم مما يظهرونه من احاديث الطلاق ، وبالقدر نفسه يلتزم الاصلاح بالشراكة عندما ترك إدارة الشمال للحوثي دون تعطيل اوتأثير مباشر او غير مباشر ،بينما يقوم بهذا الدور (التعطيل) في الجنوب بشكل ممنهج ومنظم من خلال إستفرادها بالقرار والنفوذ في دولة الشرعية والتأثير المباشر في تنفيذ سياسة (الإرباك والانهاك) ، اما الإرباك فببث الخوف من المستقبل عبر منصات الاعلام الخاصة ، وزرع الشك والبلبلة لزعزعة الثقة ولمزيد من الاحباط وفقدان الأمل .اما (الانهاك) فيحدث بإنعدام او بتقطير الخدمات الاساسية ان صح التعبير وموجة الافقار التصاعدية وضياع هيبة العملة المحلية وارتفاع الاسعار مع انعدم بعض السلع من السوق تدريجيا كي ينتقل المواطن من ترف الاختيار الى بؤس الاضطرار  وهذا مايحدث بكل أسف.

 

الخلاصة:

ان مايحدثه اتفاق السلم والشراكة بالنتيجة هو تفرد الحوثي بالسيطرة التامة على كل الشمال واحكام قبضته عليه (مالم تسقط الحديدة) ، مع فرض حراسة اصلاحية مشددة للحيلولة دون اختراق صنعاء، بالاضافة الى ضمان استمرار الدعم اللوجستي وتأمين وصوله من مأرب الى صنعاء واستمرار الفشل المتنامي في الجنوب، وهكذا يكونا شركاء في وضع اليد وبسط النفوذ على الشمال والجنوب معا !!.

*- شهاب الحامد : شبوه برس –