مايحدث في الساحة الجنوبية من سخط جماهيري واسع على أداء الحكومة وفشلها الكبير والمخزي في إدارة المناطق المحررة خاصة الجنوبية يضع الفرصة الكبيرة والثمينة بأيدي القيادات الجنوبية الوطنية ﻷغتنام الفرصة بإحداث تغيير ديموغرافي كبير فقد توفرت لهم كل الأسباب المؤثرة والإيجابية للنجاح في التغيير المفصلي للواقع على الأرض ورسم خاطة جيوسياسية جديدة على الساحة الجنوبية قبل فوات الأوان ولاساعة حين مندم...
قيادات المؤتمر الشعبي العام هي الإدارة الحقيقية المسيطرة على مركز صنع القرار في العلاقات الخارجية وهي الحكومة الوحيدة التي يتفاعل معها الغرب بكل أريحية وثقة والسبب في ذلك هو تقديم تلك الصفقات الكبيرة والثمينة لدول صنع القرار الأقليمي والعالمي وما زيارة عبدربه منصور ﻹمريكا إلا لهذا السبب حصرآ دون سواه ودون مايروج له أنصاره من المؤتمريين والإخونجيين بإشاعاتهم الاعلامية في ان ذهابة لتلقي العلاج.....
عبدربة وقيادات المؤتمر ايقنت بإنتهاء دورها السياسي في اليمن كإنتهاء دور الإشتراكيين لذلك يحاولون بدفع كل الصفقات الممكنة لدول إقليمية ودولية مقابل بقائهم على رأس هرم السلطة ويشاركهم إخونج اليمن في ذلك لعلمهم إن إنتهاء حكومة هادي يعني إنتهاء مصالحهم في الجنوب وبالتالي مواجهة القوات الجنوبية جنوبآ ومواجهة قوات الحوثيين شماﻵ وبالتالي لبس البراقع والعبايات وعلى إسطنبول والقاهرة والرياض كمافعلوا في المواجهة الاولى في صنعاء...
لذا على قيادات الميدان الجنوبية إغتنام فرصة فرض الواقع على الأرض للتعامل بندية مع اي قوة خارج حدود الجنوب قبل ان تأتي قوات اجنبية بذريعة الدفاع عن الشرعية وحفاظآ على قرارات الأمم المتحدة وبدعم مالي مفتوح من دول الأقليم ، فالمصالح السياسية تتغير حسب بوصلة القوة العسكرية العالمية العظمى ....
ونتمنى من أحرار الجنوب ممن هم جنود مجهولون الذين يقودون ويشرفون على الإنتفاضة الجنوبية أن يستمروا في شحن زخم الثورة الجنوبية فهي أيام فقط ولن تصل ﻹسبوع حتى نكون او لا نكون ونرجع من الصفر في ثورتنا.....
حفظ الله قوات امننا الجنوبية التي تحمي تلك الجماهير ضاربة بعرض الحائط كل التهديدات من قوى الخيانة ومراكز صنع القرار ، فارخصوا ﻷجل وطنهم ومواطنيهم كل غالي وثمين مضحين بذلك بكل حقوقهم المادية والمعنوية في سبيل وطنهم وقضية شعبهم العادلة...
وداااااام عزك ياجنوب
*- جندي عدن