مايسعى إليه الجميع سواء أكانوا حلفاء أقليميين أو دوليين هو حصر دور المجلس الإنتقالي الجنوبي ومحاصرته في زاوية ضيقة للتنصل عن المسؤليات الواجبة عليهم فيما بعد التسوية السياسية التي ستنهي الحرب في اليمن ومحاولات يائسة في تضييق الخناق على المجلس الإنتقالي بتحجيم أهدافه وتقليصها وكبح جماح نفوذه العسكري وخلخة قاعدته الجماهيرية التي يستمد منها قوته ومكانته ككيان جنوبي جامع للمكونات الوطنية المؤمنة بنيل الإستقلال الكامل السيادة ومحاولاتهم البائسة في التحاور معه كحزب فقط...
ياهؤلاء إعلموا إن المجلس الإنتقالي كيان جامع لكل المكونات السياسية والعسكرية وممثل سياسي بثقة تامة ﻷغلبية شعب الجنوب ونواة الحكومة الجنوبية الآتية وهو أيضآ الروح الوطنية الجنوبية التي يستمد منها الجنوبيين نصرهم وإستقلالهم ...
ومع كل تلك الضغوطات الدولية والأقليمية بل وحتى الداخلية في الوسط الجماهيري الجنوبي ظل المجلس الإنتقالي وقيادته على العقيدة الواضحة والصادقة في الرؤية المستقبلية لدولة الجنوب كواقع يفرض نفسه تماشيآ مع المتغيرات التي تطفو على الأرض وتتعمق جذورها إلى المستقبل البعيد الأمد.....
والخلاصة التي صعقت منها جميع الأطراف في كلمة قيادة المجلس الإنتقالي هي إن أي تجاوز للجنوبيين في أي محادثات مسقبلية دولية أو إقليمة سيؤدي حتميآ إلى تجاوز المجلس الإنتقالي لكل إلتزاماته تجاه الحلفاء الأقليميين عمومآ والدوليين خصوصآ وبالتالي سينتج عنه نتائج سلبية يتحمل عواقبها كل من تجاوز القضية الجنوبية صديقآ كان أو عدوآ....
وكل الخيارات على طبق من ذهب بأيدي المجلس الإنتقالي الجنوبي ففي حالة تهميش دول التحالف للقضية الجنوبية ستعود القوات الجنوبية إلى حدود ماقبل عام 1990 م وبالتالي إنهيار تام لقوات الشرعية في الشمال وخيبة أمل للتحالف وربما إنهاء تواجده العسكري في اليمن ، وفي حالة تهميش الأمم المتحدة للقضية الجنوبية سيتم إقتحام وتحرير الحديدة وهذا مالا تريده الإمم المتحدة ومن يديرها .....
وبكل تواضع ولباقة وصدق قال اللواء عيدروس الزبيدي نحن وجدنا كمجلس إنتقالي لتلبية طموح شعب الجنوب وتحقيق أهداف المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي الوطني بإستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة ....
دااااااااام عزك ياجنوب
جندي عدن