منذ تحرر اليمن من عهد الإمامة 1962 وحروب هذا البلد الفقير إقتصاديا وإجتماعيا لم تتوقف فتارة تحت مسمي حروب الشطرين 1972 و1979 نتيجة إختلاف نظامين ليبرالي وإشتراكي وتارة حروب الإخوة داخل الحزب الواحد 1986 وثالثة تحت مسمي إستعادة الوحدة اليمنية 1994 و6 حروب أخرى مذهبية عبثية بين أبناء المذهب الواحد وأخيرا حرب الشرعية 2015 حتى يومنا هذا
ولنتساءل لمصلحة من كل هذه الحروب طوال أكثر من نصف قرن في بلد خرج من عهود الإمامة والإستعمار منهك إقتصاديا ويعاني التخلف والمرض والجوع
في حين ثروات اليمن الباطنية وموقعه الإستراتيجي الفريد يجعله من أغنى بلدان العالم لو أستغلها بلا شك هي حروب التجار ليصلوا لأعلى هرم السلطة وعبر كل هذه الحروب لا معنى أو إعتبار للإنسان المهم أن تصل فئة بسيطة بالأمس كانت معدومة لا تمتلك شي لتستولى على كل خيرات هذا الشعب
حروب فصلت على مقاس طبقة وجدت مستقبلها ووجودها في هذه الحروب ونهايتها بتوقف هذه الحروب
هذا هو التفكير لدى تجار الحروب في اليمن فلا تنتظروا نهاية قريبة للحرب طالما لا زالت الذهنية السياسية بهذا التفكير وهذا هو السبب الحقيقي في رفض كل مبادرات السلام وإعاقة كل الجهود لوقف آلة الحرب والدمار
د. خالد القاسمي