الإسلام كدين، شعائر وتشريعا ت وقيم فالتدين (ممارسة الشعائر) ظاهرة فردية، والقيم والتشريعات (ممارسة المعاملات)ظاهرة مجتمعية.
وكون التدين ظاهرة فردية يحاسب عليها الإنسان بمفرده في الأخرة، فالصلاة على سبيل المثال، تكتب لك كشعيرة تؤديها، وتثاب بحسناتها وحدك بالأخرة، وكقيمة لغيرك في المجتمع، هي تنهى عن الفحشاء والمنكر، لذلك فقيم الإسلام وقيم شعائره وتشريعاته، ظاهرة مجتمعية تترجمها تعاملاتنا وعلاقتنا ببعضنا كمجتمعات، وبتطبيقها بهذا المفهوم تنهض الأمة، ولهذا تتم عقوبة الإنسان في الأخرة كفرد، وتتم عقوبة المجتمعات(القرى) في الدنيا، لإغفالها دور قيم الإسلام في حياتها، والكثير من آيات التنزيل الحكيم تبين ذلك وتؤكده.
وسوف تستعيد الأمة نهضتها حين تدرك حقيقة دين الإسلام وجوهره.
د. عبده سعيد المغلس
١٩-٥-٢٠١٨